شدد السفير عادل الألفي، القنصل العام المصري في جدة، على ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية بالخارج التي تبدأ اليوم الخميس وتنتهي الأحد الموافق 18 مايو، وأكد الألفي في تصريحات إعلامية أن «المشاركة الكثيفة والكبيرة سوف تكون رسالة واضحة وقوية للعالم كله بأن تلك هي إرادة مصرية وشعبية وأن ما حدث في 3 يونيو كان نتيجة تلك الإرادة وثورة شعبية بكل المقاييس». وأكد الألفي أن الأستعدادات الأمنية من «قوات الحرس السعودي لتأمين المشاركين في هذا العرس الديمقراطي قوية وأنها على درجة عالية من الكفاءة»، موضحًا أنه تم التشديد على عدم الانحياز لمرشح على آخر من بين المرشحين للرئاسة (السيسي وصباحي) وأن دورنا فقط هو الإشراف بكل حيادية، وأنه تم تشديد الرقابة على عدم السماح لأي من المشاركين في التصويت على إظهار أي نوع من الدعاية الانتخابية أو الملصقات الدعائية وحتى التيشرتات التي تدعو وتحث للتصويت لأي من المرشحين». وأوضح الألفي أن الحضور «سوف يكون بداية من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً لمدة أربعة أيام متواصلة، كما أن من الأوراق المطلوبة للتصويت الحضور بالرقم القومي (سواء كان منتهيًا أو ساريًا)، أو الحضور بجواز سفر مميكن ساري، وأنه مسموح للمعتمرين المشاركة في الانتخابات فقط بجواز السفر الخاص بهم، وقد اتخذت القنصلية المصرية العامة في جدة، عدة إجراءات للوقاية من فيروس «كورونا»، وتوفير بيئة صحية آمنة للمئات من المشاركين في الانتخابات المصرية، وأشار السفير الألفي إلى أن القنصلية، وبالتعاون مع أبناء الجالية ممن يعملون في كبرى الشركات الطبية بالمملكة، أطلقت حملة توعوية لأبناء الجالية للوقاية من فيروس كورونا، والتأكيد على أهمية النظافة الشخصية في هذا الإطار، وسوف تستمر هذه الحملة لمدة شهر. وأضاف السفير الألفي أنه في إطار الحملة، تم وضع أربعة أحواض متنقلة ومزودة بمادة معقمة داخل مبنى القنصلية، بحيث يستقبل القائمون عليها المواطنين لتعريفهم بطريقة استخدام المعقم، كما تشمل الحملة توزيع 50 ألف «ورقة إرشادية» تحتوى على كل المعلومات الأساسية المتعلقة بالفيروس وطرق الوقاية منه، وعن الاستعدادات للتعامل مع آلاف المواطنين المتوقع تدفقهم على القنصلية للتصويت في الانتخابات الرئاسية، أوضح الألفى أن الحملة تشمل في هذا السياق توزيع «كمامات» على المواطنين، للقضاء على أية إمكانية لانتقال العدوى، فضلا عن تزويد مرافق القنصلية بالمواد المعقمة بدلا عن «الصابون العادى». من جهته، أوضح الدكتور سعيد يحيى رئيس اتحاد المصريين العاملين في الخارج (فرع المملكة)،أن «الاتحاد اتخذ بالفعل خطوات جدية وهامة في تأمين الناخبين، حيث إنه نظرًا لبعد بعض المناطق في المملكة عن مقار التصويت فقد تم توفير أتوبيسات للمناطق البعيدة مثل تبوك أو أبها والمدينة والطائف، لنقل المصوتين من مدنهم وإعادتهم مرة أخرى، كنوع من التسهيلات في التنقل». فيما قال الاستاذ محمد أبوالعيش نائب رئيس اتحاد المصريين في الخارج (فرع المملكة): إنه «تسيير مستشفى طبي متنقل للطوارئ لخدمة المشاركين في الانتخابات»، موضحًا أنه تم أيضًا توفير سيارات لنقل المصريين من داخل مدينة جدة نفسها إلى مقر القنصلية».