أوضح الدكتور محمد بن عبدالرؤوف بن حسين، مدير المركز الوطني، لتقنية البناء والتشييد في معهد بحوث علم المواد بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لـ»المدينة»، أنه يمكن أن تتحول مشايع البناء إلى مبان صديقة للبيئة من خلال الالتزام بتنفيذ المواصفات المحلية والعالمية عبر ترشيد استهلاك المياه والطاقة، مما تزيد من كفاءتها وإعادة استخدام نفايات البناء وتطوير مواد صديقة للبيئة وتطبيق المباني الذكية، مشيرًا إلى أنه يمكن الحصول على بناء رخيص التكلفة وذي جودة عالية من خلال زيادة البحث العلمي والتطبيقي للتوجهات الحديثة ونشر الثقافة والعناية بها مهنيًا وتقنيًا، والتنفيذ على أرض الواقع مثل المباني الذكية، التي تركز على زيادة كفاءة الطاقة والعزل الحراري، وهو ما يعود بالفائدة، ويجعل المباني مكانًا أفضل للأجيال القادمة من خلال زيادة العمر الافتراضي لاستدامة البناء. وأضاف د.حسين أنه مع تنامي الطلب على الإسكان وتغيير التركيب الأسري والطلب المتغير على مختلف المباني بتكلفة منخفضة، قامت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بإعداد دراسة استكشافية لنظم البناء رخيصة التكلفة تهدف إلى تقليل التكلفة الإنشائية والتشغيلية للمبنى على المدى الطويل من خلال استغلال المساحات غير المستخدمة ومرونة بالتصميم وسهولة ميسرة بتكوين مساحات وظيفية للمبنى مع زيادة العمر الافتراضي للبناء،بالإضافة إلى المشروعات البحثية في تطوير وإنتاج رخام صناعي أبيض من الخامات السعودية كبديل عن الرخام الطبيعي، والذي يستخدم في الحرم المكي الشريف ذو الجودة والمواصفات، التي تضاهي الرخام الطبيعي، وكذلك تطوير خرسانة لدنة اسمنتية باستخدام البلمرة والمواد المتطايرة والطين صديقة للبيئة، وذلك بتقليل الخطرالناتج من مواد الكربون الناتج من صناعة الأسمنت، كذلك إنتاج وتطوير مواد خزفية زجاجية مصنوعة من خامات محلية ومخلفات مصانع الزجاج والخزف وتنتج من مواد محلية قليلة التكلفة ذات قيمة مضافة ومنتج بديل عن الخزف التقليدي، وتستخدم في تطبيقات منافسة عالميًا عبر منتجات مختلفة تمتاز بالعزل الحراري، وخفة في الوزن ودعم للصناعات المحلية، مشيرًا إلى أن شروط البناء تتضمن الحد الأدنى المطلوب من المعايير الهندسية للتصميم والتشييد والتشغيل والصيانة، التي تم استنباطها وبناؤها وفقًا للمتطلبات الفنية، التي تراعي خصائص بيئة المجتمع السعودي.