حسن القرني نالت القناة الرياضية من خلال تغطيتها المميزة لنهائي كأس ولي العهد درجة رضا عالية بدت واضحة عبر آراء النقاد والجماهير الرياضية في مواقع التواصل الاجتماعي، وهي آراء مُؤطرة بمشاعر الاعتزاز والتقدير حول الرسالة التي تقدمها القناة كراعٍ رسمي للمناسبات الرياضية المحلية. لقد لامست تغطية القناة الرياضية للحدث الكبير شغاف قلب كثيرين، وكانت في مستوى تطلعاتهم، بل وأكدت قدرة القناة على منافسة الآخرين. المهنية العالية التي تعاملت بها القناة والوسطية في التعاطي مع الحدث والبساطة في عرض مشاعر أنصار الفريقين وقربها من المسؤول ووقوفها على كل التفاصيل وتقديمها تغطية لم تعرف التثاؤب، عوامل أثرت الحديث عن مستقبل القناة ومدى قدرتها على إنجاح الاحتفالات الكروية. وضعت القناة الثقة في شبابها وجندت إمكاناتها في إبراز المناسبة الرياضية فكانت ردة الفعل إشادة تلو إشادة. لأنها قناتنا ولأننا نحبها ونعرف لها قدرها كنا مُعاتبين وناقدين على تراجعها في مناسبات سابقة وكنا قاسين في أحايين كثيرة لثقتنا بأن لديها الأفضل. ساعات طويلة لا يمكن حصرها من العمل المُتواصل لإرضاء ذائقة الجماهير الرياضية وشبكة من المراسلين انتشروا في كل مكان لينقلوا الحدث صوتاً وصورة وسهرة في رحاب المُنتصر حتى ساعات الفجر الأولى. لقد قدمت القناة فكراً نوعياً جديراً بالعرض، وأكد لنا من خلاله صناع القرار فيها أن بعض الظروف والإمكانات المادية هما من حال دون ظهورها بالشكل اللائق. أعرف أن القناة ومسؤوليها وشبابها يحاصرهم الإحباط بعد رحيل دوري جميل عن القناة لكني أتصور أن العمل على ما تملكه القناة من مناسبات أمر يمكن تطويعه لصالح القناة. خالفتُ وفي نقاشات إعلامية مُتعددة بعض الإعلاميين المُتعصبين في رؤيتهم حيال عمل القناة ودورها، وأكدت لهم عبر أمثلة واقعية أن نظرة القناة واحدة للجميع، وأن وجود مثال أو اثنين ليس حكماً قطعياً يمكن التسليم به. إن مسمى (الذهبية) التاريخي الذي ارتبط بالقناة يجب أن يُعيد اكتشافه مسؤول القناة الدكتور/ محمد باريان وفريق عمله حتى تعود القناة إلى ساحة الرياضة المحلية فرس رهان، ولن يتأتى ذلك عبر بعض الأفكار السلبية التي يتم تداولها في ردهات القناة.