ارتفعت الأسهم السعودية في أفضل أداء لها في شباط (فبراير) ليغلق مؤشرها عند 9467 نقطة رابحا 209 نقاط، مدفوعا بارتفاع جماعي للقطاعات ومعظم الأسهم، وسط نشاط المتداولين الذي انعكس على قيم التداول بالنمو بنحو 31 في المائة لتحقق 11.6 مليار ريال. كان قطاع المصارف الأكثر دعما للمؤشر، حيث ساهم بنحو 35 في المائة من الارتفاع، وكان "الأهلي" من بين الأكثر ارتفاعا وهو من أكثر الأسهم تأثيرا في المؤشر العام بعد "سابك" و"الراجحي". قطاع التطوير العقاري لعب دورا مساندا مهما في دعم المؤشر العام وكاد أن يحقق القطاع أعلى إغلاق لمؤشره على الإطلاق إلا أنه أغلق دون تلك المستويات بنحو 15 نقطة، وذلك بدعم من "جبل عمر" وهو أكثر سهم ساهم في ربحية مؤشر القطاع بعدما ارتفع بـ 6.6 في المائة ليكون من بين الأكثر الأسهم ارتفاعا مغلقا عند مستوى قياسي. ولا يزال السهم يحافظ على اتجاه صاعد بدأه في كانون الأول (ديسمبر) 2011 عندما كان يتداول بـ 11.7 ريال إلى أن وصل إلى 69 ريالا في جلسة الأمس. تزامن ارتفاع السوق مع إغلاق أسعار النفط عند أعلى مستوى سعري لها في العام الجديد فوق حاجز 60 دولارا. وتتحسن أسعار الطاقة في ظل اتجاه الشركات النفطية لخفض إنفاقها الرأسمالي ما يوحي بتراجع المعروض في الأسواق العالمية، ما سيدعم الأسعار للأعلى، كما واصلت منصات التنقيب في أمريكا تراجعها الأسبوعي. إلا أن مستجدات الذهب الأسود لها انعكاس نفسي، حيث إن حركة السوق أمس كانت تظهر نشاطا استثماريا أكثر مما هو مضاربي يستغل العوامل النفسية. وسيطرت تلك الأسهم الاستثمارية على قائمة الأكثر ارتفاعا وكذلك الأكثر استحواذا على السيولة. فنيا السوق تجاوزت مستويات 9300 نقطة التي توقف عندها لثمانية جلسات لم يستطع تجاوزها وكانت تشكل مقاومة، والآن أصبحت دعما للمؤشر العام للوصول إلى مستويات 9650 نقطة، وهي التحدي المقبل للمؤشر لتجاوزه كي يصل إلى مستويات 10200 نقطة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام التداولات عند 9257 نقطة لم يحقق خسائر، ليتجه نحو أعلى مستوى في الجلسة عند 9472 نقطة رابحا 2.32 في المائة. في نهاية الجلسة قلص جزءا من المكاسب ليغلق عند 9467 نقطة رابحا نحو 209 نقطة بنسبة 2.26 في المائة. وارتفعت قيم التداول 31 في المائة لتسجل 11.6 مليار ريال. أما الأسهم المتداولة فقد ارتفعت 21 في المائة إلى 435 مليون سهم. وارتفعت الصفقات إلى 171 ألف صفقة بنسبة 7 في المائة. أداء القطاعات ارتفعت جميع القطاعات، تصدرها "الطاقة" بنسبة 8.87 في المائة، يليه قطاع التطوير العقاري بنسبة 5.80 في المائة، وحل ثالثا قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 3.3 في المائة. الأكثر تداولا "المصارف" بنسبة 18.4 في المائة، بقيمة 2.1 مليار ريال، يليه قطاع التطوير العقاري، بنسبة 16.55 في المائة، بقيمة 1.9 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع التأمين بنسبة 14.20 في المائة، بقيمة 1.6 مليار ريال. أداء الأسهم تم تداول 163 سهما في السوق، ارتفع منها 150، مقابل انخفاض سبعة أسهم، وأغلقت بقية الأسهم دون تغير سعري. وتصدر المرتفعة سهم "مدينة المعرفة"، بنسبة 9.9 في المائة، مغلقا عند 23.05 ريال، يليه سهم "كهرباء السعودية"، بنسبة 9.8 في المائة، مغلقا عند 19.50 ريال، وكانت "صناعات كهربائية" ثالث الأسهم ارتفاعا بنسبة 8.2 ليغلق عند 68.75 ريال. وكان الأكثر تراجعا سهم "بروج للتأمين"، 7 في المائة، مغلقا عند 50 ريالا، يليه سهم "أكسا - التعاونية" بنسبة 3 في المائة، مغلقا عند 25.50 ريال، وحل ثالثا سهم "المواساة"، بنسبة 1.48 في المائة، مغلقا عند 136 ريالا، وتصدر سهم "الإنماء" الأسهم في قيم التداول، بقيمة 888 مليون ريال بنسبة 7.7 في المائة، يليه سهم "دار الأركان" بقيمة 886 مليون ريال بنسبة 7.6 في المائة، وحل ثالثا سهم "الأهلي" بقيمة 711 مليون ريال بنسبة 6.1 في المائة. * وحدة التقارير الاقتصادية