تأتي المبادرة التاريخية المتميّزة لحكيم العرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- بجهود كبيرة وملموسة تهدف إلى وحدة الصف الخليجي والعربي، ونبذ الخلاف والحفاظ على المصالح العربية المشتركة، لقد أوفد خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- معالي رئيس الديوان الملكي السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري الذي أكد أن مشروع المصالحة بين الشقيقتين مصر وقطر لم تواجه صعوبات تذكر نظراً للمكانة الكبيرة والمؤثرة لخادم الحرمين -يحفظه الله- لدى جميع الدول العربية والعالم في تعزيز التّضامن وتنقية الأجواء بين الدّول العربيّة والإسلاميّة, لقد تأجج الصراع والاختلاف بين البلدين الشقيقين جمهورية مصر العربية ودولة قطر وتوسعت هوة النزاع واستخدمت الوسائل الإعلامية في الإساءة لبعضهما البعض، وكل ذلك أدى إلى مزيد من التنافر والشقاق والتشويه، فجاءت هذه المبادرة المنقذة بحجم الطموح والآمال من قائد فذ عُرف بالإخلاص لدينه وأمته، واستُقبلت بالارتياح من جميع العرب وعلى الخصوص قيادة وشعب البلدين الشقيقين وتفاعل وسائل إعلامهما وقطع دابر الملاسنات من الأعداء المتربصين، لقد كان لتلك المبادرة الصدى الواسع والإشادة بها من مسؤولين وعلماء وأكاديميين خليجيين وعرب، حيث إنها مكَّنت لمصر وقطر تجاوز الكثير من الصعوبات السياسية والاقتصادية واستعدادهما لفتح صفحة جديدة من العلاقات تطوي آثار الماضي وتجسّد روح التضامن والإخاء والمحبة والتقدير والاحترام المتبادل. وفق الله خادم الحرمين الشريفين على مساعيه الخيّرة التي يقدمها للأمة العربية والإسلامية.