وجّه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بالسداد عن مواطن كان يعمل عسكرياً، وسبق له المشاركة في المواجهات المعروفة بـ«الحد الجنوبي» في عام 2009، وسُجن جراء دين مالي. وبعبارة «تذكرتني عندما نسيني الناس» شكر المواطن أمير منطقة عسير على إنهائه معاناته التي استمرت عاماً كاملاً، بعدما سجن جراء عدم سداده مبلغاً مالياً اقترضه للزواج. ويأتي تفاعل أمير منطقة عسير تجاوباً لما نشرته «الحياة» بعنوان: («عسير»: مواطن مهدد ببقائه في السجن بسبب 57 ألف ريال) في الخامس من شباط (فبراير) الماضي، عن قصة المواطن الذي كانت أسرته مهددة بالتفكك بعد سجنه لأكثر من 12 شهراً، إذ تواصلت إمارة منطقة عسير مع الصحيفة بعد نشر القضية لإبلاغها بتكفل فيصل بن خالد بالسداد عن المواطن من حسابه الخاص، ومساعدته بمبلغ 10 آلاف ريال لإعانته على تكاليف الحياة. وأكدت إمارة منطقة عسير سعي أميرها إلى إعادته إلى وظيفته العسكرية التي فصل منها بسبب الظروف المصاحبة للدَّين الذي تحمله، وكذلك مرض زوجته الذي منعه من الانتظام في عمله. وكانت «الحياة» تناولت القصة التي بدأت باقتراض العسكري المبلغ المالي للزواج، وبعد زاوجه عانى من ضائقة مالية بدأت برفض المصرف إقراضه لتدني راتبه الشهري، ما اضطره لاقتراض مبلغ من مواطن، وبعد تأخره في السداد دفعة واحدة، وهو ما اشترط صاحب المبلغ، قام باقتراض مبلغ من معرض للسيارات، وبعدها طالب صاحب المعرض بإكمال السداد دفعة واحدة، ولم يستطع الوفاء بالدين. وأثناء حمل زوجته بالمولود الثاني دخلت المستشفى بسبب خطورة حالها، والخوف على جنينها المهدد بالإسقاط، وأمضت فترة طويلة في المستشفى تحت الملاحظة، الأمر الذي أجبره على تربية ابنته والمكوث معها، وهو ما أسهم في غيابه عن عمله ثم فصله. وبعد خروج زوجته من المستشفى بدأ بمراجعة عمله وتمكن من العودة لوجود مبررات منعته من الحضور، صُدِم بسجنه بسبب عدم قدرته على سداد مبلغ 57 ألف ريال فقط، وهو المبلغ المتبقي من قرضه. يذكر أن الجمعيات الخيرية بالمنطقة واللجان الخاصة بالسجناء وقفت موقف المتفرج على القضية، ولم تتفاعل، ما أثار حفيظة بعض المتابعين للقضايا المجتمعية والإنسانية وللدور المناط بها.