×
محافظة الرياض

اقتصادي / مجلس المنافسة يصدر عدداً جديداً من نشرته الالكترونية

صورة الخبر

هذا حكاية ضحاياها (120 مواطناً) في المدينة المنورة، بدأت القصة عام 1432هـ حيث قام (أحدهم) بإيهامهم بقدرته على المتاجرة بالسيارات، حيث يشتري منهم مركباتهم بمبالغ كبيرة مؤجلة على أقساط لا تتجاوز ستة أشهر، حتى وصل عدد ما ابتاعَـه منهم أكثر من (3200 سيارة)، أما نهاية القصة فمعروفة ومكرورة؛ فـذلك الـرّجُــل جمع أكثر من (50 مليوناً)، ثمّ هَــرب!! وهنا يبقى الـمُـتَّـهَـم بريئاً حتى تَـثبــت إدانته؛ ولكن يبدو أن تلك الحكاية التي نشرت تفاصيلها (صحيفة المدينة) يوم الخميس الماضي ما هي إلا حلقة من (قضايا نَـصْـب وتحايل) كثيرة يقع فَـريسَـة لها مواطنون تحت إغراء (الحاجة وحُــلــم الثراء السريع)!! ولعلنا نذكر في هذا الميدان: قصة المتاجرة بـالدينار العراقي المعروفة بـ (دينار بريمر)، إذ تمّ تسويقه قبل سنوات بأرقام خيالية على أَمْـل ارتفاعات كبيرة وقريبة سيحققها، وهناك القضية الهَـزلية (مكائن الخياطة القديمة)، وما فيها من زئبق أحمر، زُعِــم أنه يساوي عشرات الألوف من الريالات، إلى غير ذلك من الحكايات الساخرة التي لايُـعْـرف مَــن القائم عليها؛ فدائماً تُـنْــسَــى، وتُـسَـجّــل ضد مجهول! تكرار قضايا النّـصب وتنوعها يتطلب حلولاً سريعة تبدأ بكشف الملفات الـسّــريّــة للقضايا السابقة والتشهير بهواميرها، ليكونوا عبرة لغيرهم؛ فـالقاعدة التي تقول: بأنّ (القانون لا يحمي الـمُـغَــفَّــلين) مرفوضة؛ فالأنظمة والمؤسسات الحكومية المعنية واجبها أن توفر الحماية للجميع أياً كانوا. ثم لابد من دراسة اجتماعية ونفسية جادة وميدانية تحاول كَـشْـفَ أسباب سهولة وقوع السعوديين أو بعضهم في شباك النّصابين، هل ذاك بسبب (الـطّـيـبَـة الزائدة)؟! أم الـفَـقْـر وغلاء المعيشة؟! أم أنّ ضعف أو ندرة برامج التوعية لها دور في هذا المجال؟! ثمّ بعد معرفة الأسباب يأتي إطلاق برامج تربوية وإعلامية للمعالجة تستفيد من مواقع التواصل الحديثة! aaljamili@yahoo.com