سبق لي أن كتبت منتقدا الزراعة على تركيز الاهتمام على زراعة النخيل المزدهرة والمتزايدة وترك بقية المناطق المشهورة بـزراعاتها، ومنها منطقة الحجاز من الطائف إلى الباحة، في تلك المنطقة زراعات واعدة.. مثل اللوز والفواكه المتعددة. لقد أفرحنا سمو أمير الباحة مشاري بن سعود باحتضانه فكرة إقامة مهرجانات تشجيعية لبعض تلك المنتجات ومنها مهرجان الرمان الذي أقيم مؤخرا ووجد صدى كبيرا في الصحافة، هذه أيام موسم فاكهة الرمان من أواخر شهـر سبتمبر إلى منتصف أكتوبر، وهو من الفواكه التي جاء ذكرها في القرآن الكريم وكان «المصيفون» في الطائف قديما يحضرونه معهم كهدايا عند عودتهم، ويبدو أن امتداد العمران في الطائف على المناطق الزراعية أضعف أو قضى على زراعته هناك وحل محله الرمان الوارد من اليمن، ويباع على أنه طائفي بسعر عال مبالغ فيه، لكن رمان الباحة صار بديلا رائعا. لابد أن نشكر سمو الأمير مشاري بن سعود على اهتمامه بزراعات الباحة وخصوصا الرمان الفاخر حلو المذاق والمملوء فوائد عديدة. اهتمام الأمير فيه تعويض لإهمال وزارة الزراعة لهذه الثروة، وفي مهرجان الرمان اجتمع قرابة مائتي مزارع يعرضون إنتاجهم، ويجعلهـم يتنافسون لإنتاج أنواع جيدة، وما ينقصهم هو تحسين وسائل التسويـق والتخزيـن.. أعتقد أنه يكون مفيدا جدا أن يقام هذا المهرجان أيضا في مدينتي الرياض وجدة فالسوق فيهما أكبر والإقبال أكثر، ونذكر أيضا باللوز البقلي المتمـيز بحلاوة طعمه، ولكن مع الأسف لا يجد اهتماما بالتوسع في زراعته علما بأن مثيله اليماني يباع الكيلو منه بمائتي ريال وعليه طلب، فأين وزارة الزراعة أو هي وزارة النخيل فقط. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة