أكد سفراء مصريون بالقاهرة أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، يتمتع بتاريخ حافل وسجل معروف فى صناعة القرارات السعودية والدولية، مؤكدين أن ذلك يؤهله للمساهمة بدور أكبر في رسم خريطة المنطقة سياسيًا واقتصاديًا. وقالوا لـ»المدينة»: إن خادم الحرمين يتحلّى ببعد النظر، ومعروف أنه مستمع جيد للآخرين ويأخذ على عاتقه المسؤولية بهمّة عالية، فضلاً عن اهتمامه بالقضايا الإنسانية والاجتماعية داخليًا وخارجيًا . وقال السفير محمود فرج مساعد وزير الخارجية المصري: إن الملك سلمان بن عبدالعزيز شخصية لها حضورها الدولي المعروف منذ سنوات طويلة ولديه سجل حافل فى المشاركة فى صنع القرار السعودي على المستوى الإقليمي والدولى،وقد عرفته هادئ الطباع ومستمعًا جيدا للآخرين ويأخذ على عاتقه المسؤولية بهمّة واهتمام .وأضاف: إن مسيرة خادم الحرمين لها ما يميزها على مدى سنوات طويلة منذ كان أميرًا للرياض ثم وليًا للعهد ووزيرًا للدفاع، مشيرا إلى أنه بحق قائد حكيم ورجل يتحلى ببعد النظر في التعامل مع القضايا والتحديات وسيكون له العديد من المبادرات التى تغير وجه الأمة العربية والإسلامية، ونوّه بزياراته المتعددة لأكثر من بلد إفريقي بهدف الوقوف بجانبه، مشيرًا الى أن معاصرته لملوك المملكة صقله بالخبرة التى جعلته قائداً محنكاً ليرتقى بالمملكة ويقود العمل العربي إلى رحاب أوسع . من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير حسين هريدي أن الملك سلمان بن عبد العزيز يتمتع بالعديد من الصفات التى تؤهله لتعزيز نهضة المجتمع السعودي، ودعم حضور الدبلوماسية السعودية في الخارج، كما عرف بأخلاق رفيعة وقدرة كبيرة على الاستماع، وفى سياسته الخارجية يبرز الاهتمام الكبير بالقضايا الإنسانية والاجتماعية، مؤكداً أنه بالفعل رجل المرحلة، وأشار الى جهود المملكة الكبيرة في دعم التنمية البشرية على مستوى العالم. وقال السفير طلعت حامد، الأمين العام المساعد السابق للجامعة العربية: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز معروف بمواقفه القوية منذ كان أميرا للرياض، متوقعًا أن يمضى على خطى السياسة السعودية التي تتسم بالثبات وتنبع من أسس التعاون العربي ومصلحة الأمة العربية جمعاء، وأشار الى ان خادم الحرمين على وعي كامل بأزمات الأمة العربية، وسيولي جهداً كبيراً في حلحلة هذه الأزمات. وأكد على موقف الملك سلمان المعادي للإرهاب، واتضح ذلك من قراراه بإيفاد وزير المالية إبراهيم العساف إلى القاهرة للتأكيد على وقوف المملكة إلى جانب الدولة المصرية ورئيسها عبدالفتاح السيسي في حربها ضد الإرهاب، وذلك في أعقاب العملية الإرهابية التي طالت مدينة العريش المصرية والتي راح ضحيتها العشرات من القتلى والمصابين.