×
محافظة الجوف

«بلدية القريات» تصدر ٣٨٤ رخصة خلال ٤ أشهر

صورة الخبر

وقال فضيلة رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة الباحة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني: إن ظاهرة المبالغة في الديات أمرٌ عظيم وخطير في نفس الوقت لما له من السلبيات التي تؤثر على المتخاصمين ، مؤكداً أن مما شرعه الله لنا هو التحاكم في القصاص إلى حكمه العدل الذي حكم سبحانه في شرعه المطهر على القاتل عمداً وعدواناً بالاقتصاص منه لورثة القتيل. وبين فضيلته أن الله من رحمته تعالى وسع في ذلك على عباده فكان أن شرع سبحانه وتعالى العفو عن القاتل عمداً إذا وافق ورثة القتيل ورُغبوا في الأجر بالعفو لوجه الله أو العفو للدية ، دية العمد أو الصلح فقال تعالى مبيناً ذلك ( فمن عُفي له من أخيه شئ فإتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ) ، مشيراً إلى أن الله سبحانه بين التنازل عن القصاص إلى الدية عفواً لأنه أخف على أهل القاتل في تقبل الأمر وأخف كذلك على المجتمع في التسامح وطريق إلى طلب الأجر من الله للعافي والساعي في ذلك لله . وأبرز الشيخ القرني فضل العفو ومكانته عند الله وعظيم الأجر الذي رتبه تعالى عليه ، فقال تعالى ( وأن تعفوا أقرب للتقوى ) ، مبيناً أن الله تعالى أخذ يدعوا المجتمع المسلم إلى السعي بالإصلاح بين الناس وأشركهم في الأجر بل ورتب لهم على ذلك الثواب العظيم ، وجعل أفضل حديثهم وأفضل نفقاتهم وأفضل مساعيهم بشكل عام فيما كان في تحقيق هذا المبدأ العظيم الإصلاح بين الناس، فقال تعالى في محكم التنزيل ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ) ، فيما ميّز الله بين من تكون مساعيه لله وفي الله وبذله في ذلك لله وحرصه على الصلح لله وجهده واجتهاده لبلوغ ذلك كله عند لله فقال لهم تكريما و تشويقاٌ وإستحثاثاً ( ومن يفعل ذلك إبتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ). ونوه فضيلته بالتوجيهات السامية الكريمة من ولي الأمر - حفظه الله – الرامية لتعزيز هذا المبدأ الاجتماعي الشرعي السامي مبدأ الصلح في الدماء في وقائع القتل عمداً مع التوجيه بعدم المبالغة في مبالغ الصلح تمشياً مع مبادئ الدين الحنيف ، حيث تم تفعيل لجان إصلاح ذات البين في كل المناطق والمحافظات بالمملكة ، مبيناً الأثر العظيم لدور تلك اللجان في ذهاب سخائم القلوب التي يوقعها الشيطان بين أفراد المجتمع الواحد ولما في ذلك من قطعٍ لدابر المنازعات والخصام والفتن والإعتداءات ، عاداً ذلك من حِكم ومعاني العفو والإصلاح بين الناس ومما يقوي ترابط وتماسك المجتمع المسلم وإبقاءه مجتمعاً متحاباً مترابطاً متعاوناً متآزراً متمسكا بدينه ، كما أمر الله ورسوله أن يكون قال تعالى ( إنما المؤمنون إخوة ) وقال سبحانه ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما) . // يتبع // 13:44 ت م تغريد