أكدت مديرة تطوير الجودة وسلامة المرضى في إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة، الدكتورة نورة النويصر، أن الإدارة سعت إلى "الاعتماد الدولي" لكونه وسيلة منّظمة لبناء المهارات والمتطلبات للرعاية الصحية التي تضمن جودة الخدمات للمرضى، ولذلك التزمت "الخدمات الطبية" بالمضي بإصرار وعزيمة إلى هذا الهدف، وذلك من خلال خلق بنية تحتية لتطوير الجودة وسلامة المرضى تؤدي إلى حصول منشآتها الطبية والصحية على شهادة اعتماد اللجنة الدولية المشتركة لمعايير الجودة وسلامة المرضى (JCI). وقالت النويصر إن الإدارة تزرع منذ ست سنوات توجهها القائم على الرعاية المرتكزة على المريض وسلامته، ونشر هذه المفهوم في المنشآت، وقد وبدأت برامج تعليمية وتدريبية لإيجاد طواقم مؤهلة في مستشفيات القوات المسلحة، وأشارت إلى وجود برنامج دبلوم تدريبي بالتعاون بين اللجنة المشتركة الدولية مع كلية الأمير سلطان الصحية العسكرية، وقد تم تخريج دفعتين والثالثة في الطريق. ولفتت إلى أن نهج الإدارة العامة للخدمات الطبية هو تعميق ثقافة الجودة وسلامة المرضى وترسيخها بين المنسوبين والكوادر العاملة، وأوضحت أن الخطط تمضي في الاتجاه الصحيح، "فقد حدددنا عام 2015 بداية القطاف، والآن فعلاً بدأ القطاف حيث حصلت 4 منشآت على الاعتماد في برامج مختلفة، وهناك 3 منشآت أخرى لهذا العام نأمل أن تحصل على شهادة (JCI) الدولية". وأكدت أن الهدف ليس فقط مجرد الحصول على الاعتماد، ولكن استمرار العمل للمحافظة على مستوى معايير الاعتماد والتطور المستمر، مشيرة إلى ما أكده المدير العام لإدارة الخدمات الطبية في القوات المسلحة، اللواء الدكتور سليمان المالك: "الهدف هو استمرار مستوى الجودة وتطورها إلى الحصول على الاعتماد". وفي إجابتها لسؤال "الرياض" عن مدى تأثير الاعتماد الدولي في الأخطاء الطبية، قالت النويصر: لقد ثبت من خلال الدراسات، حتى في المنشآت الصحية الدولية، أن % من الأخطاء الطبية بسبب خلل في الأنظمة"، واستطردت موضحة أن الجودة معنية بتصحيح الأنظمة، بوضع خطوات تمنع حدوث الخطأ، مؤكدة أن دراسة إجراءات العمل ومعرفة الخلل يمنع حدوث الخطأ، وبأن الخطوات التي تتخذها الإدارة العام للخدمات الطبية في هذا المجال من شأنها أن تجعل الخطأ الطبي نادر الحدوث.. بإذن الله.