قال وزير المال الفنزويلي رودولفو ماركو في مقابلة أمس الجمعة إن فنزويلا ستعلن قريباً بعض التغييرات في السياسة المتعلقة بالبنزين، مشيراً إلى أن البلاد العضو في "أوبك" تمضي قدماً في زيادة سعر أرخص وقود في العالم. وتدعم الحكومة في فنزويلا البنزين بشكل كبير إلى حد أن سنتاً أميركياً واحداً يشتري نحو خمسة غالونات، ما يكلف الحكومة 12 بليون دولار سنوياً، ويشجع تجارة مربحة في تهريب الوقود عبر الحدود إلى كولومبيا المجاورة. واقترح الرئيس نيكولاس مادورو زيادة في سعر الوقود كوسيلة لتحسين الأوضاع المالية للدولة وسط تراجع في أسعار النفط الخام، ولكنها ماطلت مراراً تطبيقها، لأن فنزويليين كثيرين يعتبرون الوقود الرخيص حقّاً لهم. يُذكر أن زيادة سعر البنزين عام 1989 تسببت في إثارة أعمال شغب استمرت ثلاثة أيام وأودت بحياة مئات وربما آلاف القتلى. ورُفع سعر الوقود عام 1997 من دون وقوع احتجاجات عنيفة، لكن الزعيم الإشتراكي الراحل هوغو شافيز أبقى السعر منخفضاً طوال فترة ازدهار النفط التي استمرت عشر سنوات.