قدرت إحدى شركات الحماية الرقمية عدد سجلات بيانات المستخدمين التي سُرقت أو فقدت بفعل الهجمات الإلكترونية في عام 2014 بما يزيد على مليار سجل. وأوضحت شركة "جيمالتو" أن نحو 1500 هجمة إلكترونية شُنت العام الماضي على قطاعات مختلفة حول العالم تسببت في سرقة أو ضياع ما يفوق مليار و23 مليون سجل للبيانات. وأشارت الشركة إلى أن نسبة الزيادة في عمليات خرق البيانات بلغت العام الماضي49% مقارنة بـ2013، كما ارتفعت نسبة سجلات البيانات المفقودة أو المسروقة مقارنة بالعام الماضي إلى 78%. ويشمل كل سجل للبيانات من السجلات التي تمت سرقتها أو فقدت بفعل الهجمات الإلكترونية في 2014، معلومات شخصية مثل الاسم والتاريخ الصحي ورقم الضمان الاجتماعي، أو معلومات حساسة مثل حسابات البريد الإلكتروني وأرقام السر الخاصة بها ومعلومات حسابات المستخدم البنكية. وأكدت "جيمالتو" أنها رصدت أنواعا مختلفة من الهجمات الإلكترونية لسرقة البيانات خلال العام الماضي، أكثرها هجمات سرقة الهوية بنسبة 54%، وهي تستهدف الحصول على المعلومات الشخصية للمستخدمين، تليها هجمات الاستيلاء على المعلومات المالية بنسبة 17%. وأضافت أنها رصدت كذلك تخاذلا كبيرا في عمليات تشفير البيانات، مُشيرة إلى أن 4% فقط من سجلات البيانات التي تمت سرقتها كانت مؤمنة عبر التشفير، رغم ما تضمه تلك السجلات من معلومات هامة عنمستخدمين لعدة قطاعات حيوية مثل قطاع التجزئة والرعاية الصحية والتعاملات المالية والتعليم والتكنولوجيا. قطاع التجزئة ويعد قطاع التجزئة أكبر المتضررين من سرقة أو فقدان سجلات البيانات خلال العام الماضي بنسبة 55% من إجمالي السجلات التي تضررت بفعل الهجمات الإلكترونية، أي ما يزيد عن 560 مليون سجل. وجاء قطاع التعاملات المالية في المرتبة الثانية بنسبة 20% من إجمالي السجلات التي سُرقت أو فقدت بفعل الهجمات الإلكترونية في 2014، يليه قطاع التكنولوجيا بنسبة 9%، وقطاع التعليم بنسبة 5%، والقطاع الحكومي بنسبة 5%، وقطاع الرعاية الصحية بنسبة 3%. يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية تصدرت قائمة الدول التي تعرضت لحوادث خرق سجلات البيانات في 2014 بنحو 1107 حوادث، تليها من بعيد المملكة المتحدة بنحو 117 حادثة، ثم كندا بنحو 57 حادثة، وشهد الشرق الأوسط خلال العام الماضي 38 حادثة بينها اثنتان فقط في دولة الإمارات.