×
محافظة المنطقة الشرقية

أكبر مصرف سويسري في مرمى الهيئات القضائية الدولية

صورة الخبر

قال نشطاء وجمعيات حقوقية أمس أن مدينة دوما والغوطة الشرقية لدمشق على حافة «كارثة إنسانية» بسبب استمرار قصف القوات النظامية ونقص المعدات الطبية وتدمير المستشفيات الميدانية. وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أمس بأنه خلال «حملة القتل العشوائية» التي بدأتها قوات النظام قتل «ما لا يقل عن 121 شخصاً في مدينة دوما وحدها منذ الخامس من الشهر الجاري»، لافتاً إلى أن بين القتلى «مئة مدني منهم 19 طفلاً و20 امرأة»، إضافة إلى 20 مقاتلاً معارضاً. وأضافت في بيان: «تشير هذه الإحصائيات إلى سياسة منهجية لقتل المدنيين، حيث بلغت نسبة الضحايا المدنيين 83 في المئة بالنسبة إلى المجموع الكلي للضحايا، بينما بلغت نسبة المقاتلين 17 في المئة، فيما بلغت نسبة النساء والأطفال 32 في المئة من المجموع الكلي للضحايا وهي نسبة مرتفعة جداً، لم نشهد لها مثيلاً حتى في الحرب العالمية الثانية». وإذ قالت إن «جريمة القتل خارج نطاق القانون ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، وإن أغلب الهجمات كانت متعمدة ضد السكان المدنيين، وهذا يشكل جرائم حرب»، جددت دعوتها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ «القيام برفقة محققين أمميين بزيارة إلى الغوطة الشرقية، التي لا تبعد سوى عشر دقائق عن العاصمة دمشق للاطلاع والمشاهدة العينية على الأوضاع الكارثية التي خلفتها الهجمات البربرية والحصار القاسي. كما نرجو من مجلس الأمن أن يتابع القرارات التي أصدرها في شأن سورية كي لا تبقى مجرد حبر على ورق» ذلك في مناسبة الذكرى الأولى لصدور القرار 2139 الذي يدعو إلى إدخال المساعدات الإنسانية ووقف القصف العشوائي. من جهتها، وجهت منظمة «أطباء بلا حدود» تحذيراً من «انهيار الوضع الطبي في الغوطة الشرقية جراء القصف الكثيف الذي تتعرض له من جانب الطيران السوري»، بحسب شبكة «شام» المعارضة التي نقلت عن مدير العمليات في المنظمة بارت يانسنز أنَّ «عدد المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات التي ندعمها تجاوز السقف المسموح به، وازداد عدد طلبات الحصول على التجهيزات الطبية في شكل كبير». وأضافت المنظمة أنَّ مركزين طبيين تعرضا للقصف في الخامس من شباط (فبراير) الجاري ما أجبر الطواقم الطبية والمرضى على مغادرتهما. وتابعت أن «ممرضاً قتل فيما كان يتوجه إلى عمله» وتمت معالجة مئات من الجرحى في الأسابيع الأخيرة في المراكز التي تحظى بدعم المنظمة في الغوطة. ودعا الرئيس السابق لـ «المجلس الوطني السوري» المعارض برهان غليون إلى «يوم حداد وإضراب عام في عموم سورية تضامناً مع الشهداء وتنديداً بجرائم الإبادة الجماعة». وأضاف: «من واجب كل السوريين الذين لا يزالون على قيد الحياة ودفاعاً عن أرواحهم ووطنهم ومستقبلهم أن لا يظلوا متفرجين على ما يجري من قتل وإبادة حولهم وأن يستعيدوا أنفاسهم وقوتهم وشجاعتهم على رغم المحن والمصائب النازلة بهم لإعلان تضامنهم مع أخوتهم وبشكل خاص اليوم ضحايا المجزرة المستمرة في غوطة دمشق».