قالت القوات الأممية في أفريقيا الوسطى(مينوسكا)الخميس إنسبعة من عناصر تنظيم سيليكا (مليشيا مسلمة) قتلوا واعتقلعشرون آخرون منهم خلال اشتباكات بين عناصر التنظيم والقوات الدولية في مدينة برييا (شمالي البلاد). وقالت القوات الأممية -في بيان- إنها قامت مدعومة بقوات فرنسية باستعادة بعض المباني الحكومية في مدينة برييا التي كان مقاتلو سيليكا سيطروا عليها، مما أدى إلى مقتلسبعة منهم وجرح تسعة آخرين واعتقال عشرين من التنظيم. وأشارت إلى أن الضربات الجوية -التي قادتها القوات منذ فجر الثلاثاء-كانت تهدف إلى إخراج المقاتلين من مقر إقامة والي المنطقة ومن المحكمة ومركز الشرطة والتي كانما بينثمانمائة و1200 مسلح تابع للسيليكا يتحصنون داخلها. وأضافالبيان أن هذه العملية كانت تهدف إلى وضع حد لوجود إدارة موازية وضمان أمن أكبر للمدنيين، وأكد شهود عيان للأناضول الثلاثاء الماضي أن جميع مقاتلي السيليكا لاذوا بالفرار على إثر هذه الهجمات واختلطوا مع بقية السكان. عناصر من قوات الأمم المتحدةوسط عاصمة أفريقيا الوسطى بانغي (الفرنسية) أعمال عنف وكان قائد "السيليكا" أردا هاكوما -الذي عين نفسه قائدا لأركان التنظيم المسلح في منطقة الشمال الشرقي- قد أعلن الأسبوع الماضي تعيين سلطات جديدة في برييا، وطلب من العاملين وموظفي الدولة مغادرة البلدة. من جهته، أعلن رئيس حكومة أفريقيا الوسطى محمد كمون أمس الأربعاء -خلال زيارة إلى برييا- عن أن الخدمات الحكومية ستعود إلى المنطقة خلال ظرف زمني قصير جدا، مؤكدا أن قوات الحرس الوطني ستقوم بتأمين مباني الدولة. وشهدت أفريقيا الوسطىفي الشهر الأخير أعمال عنف متبادلة بين حركة "سيليكا" وعناصر مليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية قبل التوصلإلى اتفاق على وقف لإطلاق النار خلال محادثات في نيروبي الشهر الماضي لمتحضرها سلطات أفريقيا الوسطى. وكان متمردو "سيليكا" قد أطاحوا بالرئيس فرانسوا بوزيز واستولوا على السلطة في مارس/آذار 2013، لكن تم طردهم في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، بينما وافق مجلس الأمن الدولي في أبريل/نيسان الماضي على إرسال 12 ألف جندي من قوات حفظ السلام إلى البلاد إثر اندلاع مواجهات بين أنتي بالاكا وسيليكا. ومنذ استقالة الرئيس السابق ميشيل جوتوديا -الذي وصل إلى الحكمبمساعدة حركة سيليكا- قتلت مليشيات أنتي بالاكا مئات المسلمين في العاصمة بانغي وخارجها، مما أجبر عشرات الآلاف من الأقلية المسلمة -التي تشكل تقريبا ربع سكان البلاد البالغ عددهم 4.6 ملايين وفقا لبعض التقديرات- على الفرار إلى دول الجوار.