نيودلهي (رويترز) - تفيد أرقام من مصادر تجارية وبيانات لرصد السفن على شاشة تومسون رويترز أن الهند قلصت وارداتها من النفط الإيراني في يناير كانون الثاني مع سعي نيودلهي لخفض مشترياتها من البلد العضو في منظمة أوبك إلى مستويات 2013. وأظهرت البيانات أن الهند أكبر مشتر للنفط الإيراني بعد الصين قد استوردت 273 ألفا و500 برميل يوميا من الخام الإيراني في يناير كانون الثاني بانخفاض 21.5 بالمئة عن الشهر السابق. وتقل الواردات بمقدار الثلث تقريبا عنها قبل عام. لكن حتى بعد الخفض يظل متوسط أحجام الواردات اليومية للهند في الفترة من ابريل نيسان إلى يناير كانون الثاني أعلى من سقف العقوبات ويأتي ذلك بينما تحاول إيران والقوى الدولية التوصل إلى اتفاق بحلول 31 مارس آذار لإنهاء عزلة طهران مقابل قيود على برنامجها النووي. وفي وقت سابق هذا الأسبوع قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن تمديد مهلة مارس آذار لن يكون مفيدا ما لم توافق طهران بحلول ذلك الموعد على إطار عمل أساسي يضمن للقوى الدولية بأنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية. كانت الهند طلبت الشهر الماضي من شركات التكرير تقليص المشتريات من إيران لإبقاء الشحنات عند مستويات السنة المالية السابقة البالغة نحو 11 مليون طن أو 220 ألف برميل يوميا. لكن البيانات تظهر أنه في الأشهر العشرة الأولى من السنة المالية الحالية استوردت الهند حوالي 10.6 مليون طن أو 252 ألف برميل يوميا بزيادة قدرها الربع عن الفترة نفسها قبل عام. وساهمت إيران حتى الآن بنسبة 6.6 بالمئة من واردات الخام الهندية للسنة المالية الحالية مقارنة مع 5.3 بالمئة في السنة السابقة وهي سابع أكبر مورد للخام من حيث الحجم وذلك دون تغير عن العام الماضي. وإجمالا استوردت الهند 4.47 مليون برميل يوميا من النفط في يناير كانون الثاني بزيادة 21.3 بالمئة على أساس سنوي. وعلى مدى الفترة من ابريل نيسان إلى يناير كانون الثاني زادت الهند وارداتها النفطية من أمريكا اللاتينية تسعة بالمئة في حين تراجعت مشترياتها من الشرق الأوسط ستة بالمئة وارتفعت وارداتها من افريقيا 12 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها قبل سنة. (إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)