شهد ملتقى نجران الأول للفنون البصرية والذي اختتم فعالياته قبل ايام، حضورًا كثيفًا من المشاركين والزوار، وكان ممن شارك في هذا الملتقى ولفت انتباه الحضور المصورة وفاء بريمي وإبنتها سارة عوض باوزير، إذ شكلت العائلة، من خلال الأم والبنت، فريقًا للمشاركات في جميع المعارض والمسابقات المحلية والدولية. «أم سارة» السيدة وفاء بريمي تبلغ من العمر 52 عامًا ولا زالت تبحث عن صورة تروي عطش الحب في هذا المجال، وربما أتاحت المجال لإبنتها سارة باوزير رغبة منها في أن تتسلم زمام الأمور في المستقبل القريب. لم يكن الحضور يتوقع أن يكون هناك توافق على هواية معينة بين أم وابنتها، إلا أن وفاء بريمي وإبنتها سارة غيّرتا النظرة في هذا الجانب، والأجمل في الموضوع الذي استهوى زوار ملتقى الفنون البصرية بنجران، هو صقلهم لشخص ثالث في العائلة، وهي ابنتهم لجين البالغة من العمر 20 عاما وإدخالها في عالم التصوير. في هذا الجانب تقول الأم وفاء بريمي: بدأت التصوير في سن صغير وكنت أحب أن أوثق رحلات السفر والمناسبات العائلية ولعدم توفر معاهد أو مراكز تعليمية للتصوير الفوتوغرافي في جدة في وقتها أتجهت للرسم والذي حينها كان متوفرًا من خلال معاهد ومراكز لتعليم الفن التشكيلي، ومن هنا بدأ مشواري الفني من خلال الفن التشكيلي وعملت معرض تشكيلي شخصي وشاركت في جميع البلدان العربية والمحلية، ولكن البداية الحقيقية كانت في بداية يناير 2006م عندما فزت بالمركز الأول في مسابقة معرض «عيون نسائية على مستوى الخليج: فقد كان فوزي وتحقيقي هذا المركز دافعًا وحافزًا لمواصلة المشوار الفوتوغرافي والاستمرار والتقدم الى الامام من خلال صقل هوايتي بالدراسة والإطلاع. وعن المشاركات، قالت وفاء برمي أنها شاركت في معارض محلية ودولية كأسبانيا وألمانيا وأمريكا وبلدان عربية وخليجية، وبأنها تمتلك مخزونًا كبيرًا من الصور جالت بها العديد من البلدان، وقد حصلت على عدة جوائز ودروع من خلال مشاركاتها المتعددة، فقد شاركت في المعرض الفوتوغرافي السعودي في المغرب الذي نظمته مؤسسة الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام عام 1429هـ كما تمت دعوتها من قبل الجميعه القطريه للفنون لحضور مهرجان آل ثاني الفوتوغرافي عام 2010م. وعن الداعم الحقيقي لها قالت: زوجي عوض باوزير هو من مهد لي الطريق وشجعني ووقف معي لحظة بلحظة لدرجة أنه كان يقترح عليّ تصوير بعض الأماكن البعيدة ويذهب معي إلى هناك من أجل صورة أو صورتين. وعن دعمها لأبنائها قالت: الآن أقوم بنفسي على دعمهم وصقل هذه الموهبة لمن يرغب في دخول هذا المجال. من جانبها، قالت سارة عوض باوزير (الابنة الكبرى): بدايتي مع التصوير أرتبطت بالكاميرا الفيلمية التي كانت تقتنيها والدتي والتي أتخذناها كأداة لتخليد الصور التذكارية للرحلات والمناسبات، وبعد ذلك انتقلت للكاميرا المدمجة، فكنت أحب تصوير المناظر الطبيعية والأشخاص، وبحكم سفرنا في الإجازات الصيفية كانت الكاميرا جزء أساسي من الرحلة، وقد أقتنيت كاميراتي الإحترافية في نهاية عام 2009 م، ولكن مع ضغط الدراسة ابتعدت عنها قليلا، وفي نهاية 2010م بدأت فعليًا الاهتمام بالتصوير الفوتوغرافي ومتابعة الدروس الفوتوغرافية وحضور دورات وورش والبحث عن كل ما هو جديد في عالم التصوير، وأيضًا بدأت بالمشاركة في المسابقات والمعارض الفوتوغرافية في بداية 2011 وكان أول معرض شاركت فيه معرض «عيون فوتوغرافية» لمصوري جدة، أما عدد المعارض التي شاركت فيها فتزيد عن 15 معرضًا قدمت خلالها 15 عملًا ونلت بها العديد من الدروع والشهادات التقديرية. وعن خطط المستقبل، قالت سارة: هدفي الوصول إلى العالمية وهو ما أعمل عليه حاليًا. وعن مشاركاتها في المناسبات برفقة والدتها، قالت: شاركت معها في أكثر من 4 معارض، ومنها معرض الخيل العربية (بنات الريح) والذي حققت فيه المركز الأول. وعن زيارتهم الحالية لنجران، وصفتها سارة باوزير هذه الزيارة بالمميزة وقالت أنها لن تنساهها ولقد وُفقت في إلتقاط عدد من الصور التي أتمنى أن تفوز إحداها بجائزة كعرفان لنجران وأهلها.