أو شيء من هذا القبيل الذي يحدث في جدة فيما سمي بأزمة الغاز، وهو حتما أمر غير معقول وبالتالي غير مقبول، ولا تبرير يرد لأول وهلة إلى الخاطر له، فنحن بلد يكاد يكون الوصف الوحيد له، هو أنه بلد النفط والغاز، ولا أجد أمامي تفسيرا لهذا الذي يحدث سوى أنّ ثمة خطأ أو أخطاء تفضي إليه وينبغي تصحيحها، قد يكون أولها احتكار توزيع الغاز من شركة واحدة، تحولت مع الزمن إلى جهاز بيروقراطي عقيم، والحل إذن هو أنهاء هذا الاحتكار، كما حدث في قطاع الاتصالات، وتحقق ما تحقق فيه من فاعلية ونجاح، وربما يحتاج الأمر إلى إعادة النظر في الاستراتيجية الاقتصادية القائمة، ووضع استراتيجية جديدة تنطلق من تقليص دور الحكومة فيها، وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص، وهو ما سمح للدول المتقدمة وحتى الصين أن تحقق ما حققته، فهل نفعل؟ وصل مقال الزميل عابد خزندار «رحمه الله» قبل ساعات من إعلان وفاته، وتقديراً لقلمه وإلترامه نكون أوفياء في نشره.