بدأت قوات أمن الحج في تنفيذ خططها الأمنية والمرورية وإدارة الحشود البشرية الرامية إلى خدمة ضيوف الرحمن خلال وجودهم بالمشاعر المقدسة وتمكينهم من التفرغ بشكل كامل لأداء الركن الخامس وتقرر عدم السماح للسيارات التي تقل حمولتها عن 12راكبًا من الدخول إلى المشاعر المقدسة، وستقوم قوات الطوارئ بالمشاركة مع قوة إدارة الحشود البشرية لتنظيم حركة الحجاج عند توجههم إلى الجمرات للرمي. وأكد قائد قوات أمن الحج اللواء سعد بن عبدالله الخليوي أن الجهات الأمنية أعدت خططًا شاملةً تركز على حفظ أمن الحجاج وتمكينهم من أداء النسك بيسر وسهولة، مشيرًا إلى أن الخطط الأمنية والمرورية تم إعدادها بناء على الخبرات التراكمية لدى الأجهزة الأمنية التي قضت سنوات طوال في خدمة ضيوف الرحمن إضافة إلى الدراسات العلمية والتحاليل الإحصائية لمواسم الحج الماضية. وأوضح اللواء الخليوي أن الخطط الأمنية تقوم على التركيز على حفظ الأمن ومنع الظواهر السلبية كالنشل وغيره في المناطق ذات الكثافة البشرية كمنطقة الجمرات وجبل الرحمة ومسجد الخيف وغيرها حيث تم إيجاد فرق سرية تقوم بمتابعة النشالين والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة، مشيرًا إلى أنه في هذا العام سيتم التركيز على تفويج الحجاج يوم الثاني عشر إلى المسجد الحرام لمراعاة الطاقة الاستيعابية للمطاف وعدم زيادة الكثافة البشرية للحفاظ على سلامة الحجاج، مؤكدًا أن قوة إدارة الحشود البشرية تمتلك خبرات تراكمية في هذا المجال حتى أصبحت المملكة رائدة في مجال إدارة وتأمين الحشود البشرية. وبين مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء عبدالرحمن المقبل أن الخطة المرورية في هذا العام تركز على عدم السماح للسيارات التي تقل حمولتها عن 12راكبًا من الدخول إلى المشاعر المقدسة لضمان إفساح المجال للحافلات النظامية لنقل الحجاج في المشاعر المقدسة وتم منذ وقت مبكر في حجز المركبات على مداخل مكة المكرمة حيث استعملت تقنيات حديثة تقوم بفرز الحافلات غير المرخصة في نقاط الفرز على مداخل العاصمة المقدسة ليتم حجزها. وأشار اللواء المقبل إلى أن النقل الترددي والذي سيتم من خلاله نقل حجاج أربع مؤسسات وهي تركيا وإيران والدول الإفريقية غير العربية وجنوب شرق آسيا والذين يشكلون نحو 50% من حجاج الخارج سوف يسهم في تقليل المركبات داخل المشاعر المقدسة مؤكدًا أن جميع الحافلات المخالفة التي تحاول دخول المشاعر سيتم حجزها واتخاذ الإجراءات النظامية حيالها تمشيًا مع قرار مجلس الوزراء الذي حدد العقوبات التي تطبق بحق السائقين. ومن جانبه أكد مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي أن الخطة المرورية بالعاصمة المقدسة تركز على منع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية وإفساح المجال إلى الحجاج المشاة للوصول إلى الحرم الشريف بعيدًا عن كثافة المركبات وقد تم في موسم الحج الحالي تخصيص الأنفاق «المسخوطة» لتطبيق النقل الترددي للحجاج بحيث تقوم الحافلات بإيصال الحجاج من مساكنهم إلى المواقف التي تم إيجادها على مداخل النفق ليتم بعد ذلك نقلهم عبر الحافلات المخصصة لهذا الغرض إلى الحرم ليتمكنوا من أداء الصلوات الخمس بعد ذلك تتم إعادتهم إلى المواقف المخصصة لحافلاتهم لتقوم بإيصالهم لمساكنهم المنتشرة بأحياء العاصمة المقدسة. وأوضح العقيد الجميعي أنه سيتم في يوم الثاني عشر تغيير اتجاهات السير بحيث ستكون أنفاق الملك عبدالعزيز بكامل المسارين في اتجاه واحد لدخول المركبات القادمة من العزيزية ومنى لإيصال الحجاج للحرم ثم الاتجاه غربًا عبر شارع أم القرى وكذا شارع إبراهيم الخليل سيكون بمساريه لدخول الحافلات للحرم ثم الاتجاه إلى منطقة الحفائر والبيبان مؤكدًا أن لجان المرور توجد في كافة الشوارع لمتابعة الحركة المرورية. وكشف مساعد قوات أمن الحج لشؤون الأمن اللواء جمعان أحمد الغامدي أنه في هذا العام تم تقسيم المشاعر المقدسة إلى أربع قيادات وتم إيجاد عشرين مركزًا للشرطة موزعة على المشاعر المقدسة تتولى متابعة النواحي الأمنية بالمشاعر ومنع الحجاج غير النظاميين من الدخول للمشاعر والعمل على ضبط النواحي الأمنية والتعامل مع أي حوادث أمنية قد تحصل داخل المشاعر المقدسة. وأكد قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد بن قرار المحمدي أن قوات الطوارئ ستعمل هذا العام على المشاركة في إدارة حركة الحشود البشرية في منطقة الجمرات وهكذا الساحات الجنوبية للمسجد الحرام والتي تم تقسيمها إلى مربعات وإيجاد مداخل ومخارج يتم منع جلوس الحجاج فيها لإفساح المجال للراغبين في الدخول أو الخروج لصحن المطاف من خلال أفرادها الذين تم تدريبهم وتأهيلهم لأداء مهامهم المناطة بهم على الوجه الأكمل لافتًا أنه في حال امتلاء الحرم الشريف بالمصلين والطائفين يتم توجيه الحجاج إلى الصلاة والبقاء في الساحات الجنوبية التي وفرت بها كل الخدمات لراحتهم ومنع التدافع والتزاحم. وقال اللواء المحمدي: «إنه ستقوم قوات الطوارئ بالمشاركة مع قوة إدارة الحشود البشرية لتنظيم حركة الحجاج عند توجههم إلى الجمرات للرمي ثم العودة إلى مساكنهم دون حدوث أي اختناقات أو تدافعات». وأوضح قائد قوات الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة العقيد سعيد القرني أنه تم تقسييم أحياء العاصمة المقدسة إلى مربعات مع التركيز على المنطقة المركزية وتم نشر الدوريات في كافة المواقع لمتابعة النواحي الأمنية والإشراف على سلامة الحجاج خلال وجودهم في مساكنهم وهكذا خلال توجههم إلى الحرم الشريف لأداء الصلوات مؤكدًا أن النواحي الأمنية جيدة ولله الحمد وليس هناك ما يعكر صفو الحجاج مبينًا أن الفرق الأمنية تعمل على مدار الساعة. وقال قائد نقاط التحكم والسيطرة بالمشاعر المقدسة العقيد محمد عبدالله البسامي: إنه تم من فجر الخامس من ذي الحجة منع دخول المركبات التي تقل حمولتها عن خمسة وعشرين راكبًا من دخول المشاعر المقدسة استعدادًا لإفساح المجال للحافلات التي ستنقل الحجاج فجر الثامن من ذي الحجة مؤكدًا أن رجال الأمن وزعوا على كافة مداخل المشاعر ولن يسمح لأي مركبة مخالفة بالدخول مهيبًا بجميع الحجاج التعاون مع الأجهزة الأمنية والالتزام بالتعليمات لكي لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة فالأجهزة الأمنية لن تتهاون في تطبيق العقوبات بحق المخالفين، وبيَّن قائد قوات أمن الحج والعمرة اللواء علي الغامدي أن قوة أمن الحج والعمرة ستعمل على تنظيم حركة الحجاج عند محطات القطار التسع في المشاعر المقدسة لتنظيم عمليات صعودهم إلى القطار وخروجهم بعيدًا عن التدافع والتزاحم وفق خطة محكمة تم إعدادها لهذا الغرض بمشاركة الجهات المختصة، مشيرًا إلى أن القوة كذلك تشارك في إدارة حركة الحشود البشرية في الساحات الشرقية للحرم الشريف وفق خطة ميدانية تم فيها تقسيم الساحات إلى مربعات. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المقدس عبدالمحسن الميمان أن الشرطة تعمل على المشاركة مع الأجهزة الأمنية الأخرى بتنسيق عالي المستوى لخدمة الحجاج وتشارك في حفظ النواحي الأمنية إضافة إلى دورها في القضاء على الظواهر السلبية بالمنطقة المركزية للحرم الشريف وتنظيم صعود الحجاج إلى الحافلات عند الخروج من الحرم الشريف بعد أدائهم الصلوات الخمس في الساحات الشرقية للحرم وكذا في مواقف باب الملك عبدالعزيز وذكر أن الجهات الأمنية تعمل وفق منظومة كاملة لخدمة الحجاج.