عداء تاريخي ظل طوال 23 عاما بين جمهور ليفربول ومارجريت تاتشر رئيسة وزراء إنجلترا، والمعروفة بالمرأة الحديدية، بسبب ما حدث بعد مصرع 96 مشجعا من أنصار الحمر في ملعب هيلزبره. ويستعرض FilGoal.com حكاية جمهور ليفربول عندما احتفل بوفاة المسؤولة الأولى عن تلك الكارثة. ففي الخامس من عشر من إبريل عام 1989 سقط 96 قتيلا من مشجعي ليفربول، بالإضافة لإصابة 175 آخرين، بسبب التدافع أثناء حضورهم مباراة لفريقهم أمام نوتنجام فورست في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وذلك كان سببا لبداية الأزمة بسبب ما حدث أثناء وما بعد الواقعة، بين جمهور الحمر والمرأة الحديدية. تلك الحادثة والتي تصنف من أسوأ الكوارت التي شهدتها ملاعب كرة القدم على مر التاريخ، بدأت حينما تم توزيع 15 ألف تذكرة على جمهور الحمر، وضعف ذلك الرقم على منافسهم نوتنجام، رغم أن عدد أنصار ليفربول أكبر بكثير من ذلك الرقم، ما أدى إلى زحف الكثيرين لهيلزبره لمساندة فريقهم رغم عدم وجود تذاكر. وجود عدد كبير من المشجعين أدى إلى التدافع ناحية السياج الأمامي والذي كان يفصل بين المدرجات والملعب، ما أدى إلى سقوط ضحايا، وتم اتهام مشجعي ليفربول بأنهم قاموا بتعاطي المواد المخدرة والخمور، لإلقاء التهمة عليهم، مع براءة أجهزة الأمن آنذاك وإعفائها من مسؤولية ما حدث. جمهور ليفربول ظل يطالب طوال 23 عاما بضرورة إعادة فتح التحقيقات لرد اعتبار الضحايا والمشجعين الذين نجوا من الموت المحقق في تلك الكارثة، وبالفعل تم الاستجابة لمطلبهم قبل ثلاثة أعوام. نتائج التحقيقات الجديدة كشفت عن أن ملعب هيلزبره كان متهالكا وبه عيوبا في التصميم أدت إلى وقوع الكارثة، بالإضافة إلى قيام قوات الأمن بتبديل أقوال 164 شاهدا عن الحادث، وحذف أقوال 116 آخرين في ذلك الوقت حتى لا تتم إدانتهم في الحادث. كما تم الكشف عن أن تقاعس قوات الأمن والمسعفين كان بإمكانهم نجدة 41 مشجعا من الـ96 من الموت، إذا كان تلقوا العناية الطبية اللازمة. كل ذلك أدى إلى قيام جمهور ليفربول بالاحتفال بوفاة تاتشر في المدرجات عن طريق رفع لافتات كتب عليها إلى الجحيم، لم تهتمي حينما كذبتي، ونحن لا نهتم بخبر وفاتك، هذا بالإضافة إلى رفض قاطع منهم الوقوف دقيقة حداد على روحها في المباريات، وهذا يتمثل في قول والدة أحد الأفراد الذي لقي مصرعه في هيلزبره حينما قالت:هذا سيكون إهانة وعار.