تسعى الحكومة العراقية إلى تشكيل لجان تنسيقية لتعزيز التعاون الأمني المشترك مع الدول العربية، فيما أعلن الجيش العراقي عن حرب برية وشيكة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وتراهن واشنطن على نجاحها في القضاء على التنظيم المتطرف في العراق، وسط مطالب بضرورة توفير كل الموارد اللازمة لتحقيق النجاح المنشود. يأتي ذلك فيما يطلب البيت الأبيض من الكونجرس تفويضاً جديداً باستخدام القوة ضد مقاتلي "داعش" بحلول اليوم، الأمر الذي يمهد الطريق أمام المشرعين للتصويت للمرة الأولى على الحملة المستمرة بالفعل منذ ستة أشهر. وبعد توجه أنظار العالم أكثر إلى "داعش"، وبالتزامن مع حشد دعم عربي ودولي غير مسبوق في الحرب ضد المتطرفين، وتعزيز العمليات العسكرية للقضاء عليه بمظلة التحالف الدولي، أعلن التحالف أخيراً عن شن هجوم بري واسع ضد التنظيم قريباً. وقال سعد الحديثي، المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لـ"الوطن": يحرص العراق على إبرام اتفاقات مع الدول العربية لتشكيل لجان تنسيقية لتعزيز التعاون الأمني المشترك في ما يتعلق بضبط الحدود وتبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب. وأضاف الحديثي أن "الدعم العربي للعراق في حربه ضد الإرهاب وصل إلى مراحل متقدمة في التعاون الأمني المشترك للحد من نشاط الجماعات المتطرفة، وخلال زيارة العبادي لدول عربية، تم الاتفاق على بلورة موقف موحد يسهم في ضمان استقرار أمن المنطقة باعتماد جملة آليات تتعلق بتنسيق الجهد المشترك لتجفيف منابع الإرهاب".