×
محافظة المنطقة الشرقية

«هـازارد» يوقع عقدا جديدا طويل الأمد مع تشيلسـي

صورة الخبر

إذا أردت أن تسمع صوت ماء دجلة، خريره، وحريره، فاسمع سعدون جابر، واشرب من نهر صوت سعدون جابر، ملء كفّيك، أغنية: "يرد لي، يرد لي". إذا أردت أن تقلب أرشيف الحنين إلى بغداد العمارة، وبغداد الحضارة، وبغداد الناس، وأردت أن تخمد نار الشوق إلى حضارة العراق، وفن العراق، وحزن العراق، فما عليك إلا أن تترك نفسك، و"تسيبها" على جسر "المسيّب"، أغنية ناظم الغزالي الأشهر، والأطير، والأقطر. إذا أردت أن تدق أبواب الثيمة اللحنية الحزينة، لكل مآسي العراق الراهنة، والقديمة، فماعليك إلا أن تنصت جيدا لصوت ماجد المهندس. إذا أردت أن تشم هواء العراق الشعبي، وأن تلمس جزيئاته الهوائية بأنفك وأذنك ووجدانك، فما عليك إلا أن تتمشى وتتسوق في دكاكين صوت كاظم الساهر وهو يغني: "تتبغدد علينا واحنا من بغداد". إذا أردت أن تخرج من كل هذا المزيج الغنائي الأنضج خضرة وعبرة، وأن تدخل في حيز لا يشبه العراق، في تاريخه وهوائه وناسه، ودكاكينه، ودمعه، فاستمع إلى كل الأصوات العراقية الجديدة الآن على الساحة، منذ أن ضربت (البرتقالة) وأخواتها ضربتها في السوق الغنائي العراقي، فصار بلا لون، ولا طعم ولا رائحة، ولا نصف دمعة تحيي فيك حزن العراق النبيل.