أعلن البيت الأبيض مساء أمس أن الرئيس باراك أوباما سيدرس الموافقة على عرض الجمهوريين برفع سقف الدين عدة أسابيع، ولكن ذلك يعتمد على تفاصيل العرض، بحسب الفرنسية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: الرئيس أوباما سعيد لأن الحكمة يبدو أنها تسود على مجلس النواب في النهاية، وأنه يبدو على الأقل أن هناك اعترافا بأن العجز عن السداد ليس خيارا مقبولا. وعرض الجمهوريون رفع سقف الدين لأجل قصير، ما أدى إلى انتعاش البورصة بفضل مؤشرات على أن الأزمة السياسية المريرة لن تؤدي لعجز واشنطن عن سداد التزاماتها المالية، فقد ارتفع مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية بنسبة 1٫5 في المائة، بينما حقق مؤشر ناسداك ارتفاعاً بنسبة 2 في المائة. إلا أن العرض الجمهوري بتمديد صلاحيات الاقتراض ستة أسابيع أخرى لن ينهي الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية إلا بعد أن يبدأ الرئيس باراك أوباما محادثات حول اتفاق الميزانية الطويلة الأجل، وهي الخطوة التي رفض البيت الأبيض القيام بها حتى الآن. وأوضح المتحدث باسم مجلس النواب جون باينر عقب اجتماع مع أعضاء حزبه قبل عقد اجتماع زملائه من قادة الحزب مع أوباما في البيت الأبيض لقد ناقشنا تمديداً مؤقتا لسقف الدين مقابل التزام حقيقي من هذا الرئيس وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ للجلوس والتحدث عن المشكلات الملحة التي تواجه جميع الأمريكيين. وفي حال لم يتم رفع سقف ديون الحكومة البالغة 16.7 تريليون دولار في 17 تشرين الأول (أكتوبر)، فستنفد أموال وزارة الخزانة اللازمة لسداد التزاماتها المالية وستصبح البلاد عاجزة عن السداد، ما سيتسبب في اضطرابات شديدة في الاقتصاد العالمي.