أربكت إشاعة حريق مبنى وزارة المالية التي تم تداولها على نطاق واسع ظهر أمس في وسائل التواصل الاجتماعي، المواطنين الذين ينتظرون صرف مكرمة الراتبين، وأفرزت كثيرا من التأويلات والتكهنات والتعليقات التي لم يخل بعضها من الطرافة، وذلك بسبب تزامن إشاعة الحريق مع موعد صرف الراتبين. وزارة المالية استفزتها الإشاعة وأخرجتها عن صمتها، لتصدر بيانا رسميا خلال وقت قياسي لم يتجاوز الساعتين، تكذب فيه بشكل رسمي الإشاعة وتهيب بالمواطنين عدم الانسياق وراء الإشاعات التي تثار في مواقع التواصل، عادّة أن تناقل مثل هذه الإشاعات قبل التأكد من صحتها لا ينتج عنه سوى إثارة البلبلة في المجتمع. "الوطن" انتقلت من منطلق الحرص على عدم نشر المعلومة قبل التأكد من صحتها أولا، إلى مبنى وزارة المالية فور تداول الإشاعة، ومن ثم إلى مبنى مؤسسة النقد، ورصدت بالصور المبنيين سالمين بفضل الله ولم يتعرضا لأي مكروه. كما أجرت الصحيفة استقصاء حول صور الحريق التي تم تداولها، وتكشف لها أن الصور لحريق بسيط شب العام الماضي في مبنى وزارة التعليم العالي سابقا قبل الدمج، ولا تمت إلى وزارة المالية أو مؤسسة النقد بأي صلة. من جانبه، أكد الدفاع المدني عبر حسابه في "تويتر"، عدم صحة ما تم تداوله عن حريق وزارة المالية، داعيا إلى تحري الدقة أثناء نشر مثل هذه الأخبار.