أطلقت شركة فليبورد الأميركية-صاحبة تطبيق مجلة الأخبار المعروف- أمس الثلاثاء نسخة للويب من تطبيقها بعد سنوات من طرحه حصريا لمستخدمي أجهزة أندرويد وآي أو إس. ويتمتع الموقع الجديدللتطبيق بتصميم جميل واستجابة سريعة ويتميز بإمكانية مواءمة قياسهمع أي شاشة حاسوب بما في ذلك شاشة الهاتف المحمول، كما يقدم مزايا خاصة بنسخة الويب مثل تصفح الأخبار بفأرة الحاسوب وليس من خلال اللمس كما يحدث في الأجهزة الذكية. ويمكن للمستخدم التسجيل في فليبورد بحساب جديد أو عبر حسابه في فيسبوك أو غوغل بلس ليبدأ بتلقي أخباره المفضلة، وبمجرد تسجيل الدخول تنتقل الإعدادات المخصصة من نسخة التطبيق للأجهزة الذكية إلى نسخة الويب، إن كان المستخدم مسجلا مسبقا في نسخة الأجهزة الذكية. وفي نسخة الويب لا يتم تقليب الصفحات كما يقع في نسخة الهاتف أو الحاسوب اللوحي، ولكن يتم استعراض الأخبار بتمرير الصفحة إلى أسفل باستخدام الفأرة، رغم أن الشركة حاولت استخدام خاصية التقليب في نسخة الحاسوب فإنهاوجدت أن هذا السلوك "غير طبيعي" لأن المستخدم لا يلمس الشاشة أصلا، حسب مدير تصميم المنتج ديدير هيلهورست. ويملك التطبيق خمسين مليون مستخدم شهريا على الأجهزة المحمولة،وتأمل الشركة بانتقاله إلى الحواسيب الشخصية -عبر المتصفح- تحقيق إيرادات أعلى من خلال انتشار أوسع، رغم أنه من غير المؤكد أن يكون نجاح تطبيق على الأجهزة المحمولة سببا بنجاحه في الحواسيب الشخصية. وفي هذا الصدد قال الرئيس التنفيذي للشركة مايك مكيو إن الشركة تنتقل إلى الويب في وقت تلتزم فيه معظم شركات الإعلام بمنهج "الجوال أولا"، لكن في الحقيقة -والحديث لمكيو- فإن الويب كانت الوجهة الأصلية لفليبورد. فعندما أسس مكيو وزميله إيفان دول شركة فليبورد كان هدفهما بناء تطبيق يحل إشكالية ما يصفها مكيو بـ"أزمة تزاحم المعلومات"، وكان الحل بنسخة مطورة من خدمة "آر إس إس" ذات تصميم بصري جذاب تجمع للمستخدم في مكان واحد المواضيع التي يختارها. لكن متصفحات الإنترنت في عام 2009 كانت تجد صعوبة في التعامل من نسخة فليبورد، مما تسببفي جزع مكيو من الكيفية التي ستمضي بها الخدمة، وفي تلك الفترة بدأت تظهر إشاعات عن حاسوب آيباد، فكان تطبيق فليبورد من بين أول تطبيقات الطرف الثالث التي انتقلت إلى آيباد وأكثرها تفضيلا، وفقا لمكيو. والآن بعد أن أصبحت متصفحات الإنترنت أكثر تطورا وأسرع كان لزاما على الشركة العودة إلى جذورها وإطلاق نسخة من مجلتها الإخبارية للحاسوب الشخصي، وستقرر الأيام إن كانت هذه العودة ناجحة أم فات الأوان عليها.