أكد ممثلون للأحزاب اليمنية أن قبولهم استئناف الحوار جاء بعد تأكيد المبعوث الأممي جمال بن عمر ومنحه ضمانات بأن الحوار سيستأنف من النقطة التي انتهى إليها قبل إصدار الحوثيين الاعلان الدستوري واستكمال انقلابهم على الشرعية، في عدن تحدثت أنباء عن اجتماع مهم وطارئ لعدد من القيادات التنفيذية والمحلية في المحافظات الجنوبية، دعا إليه محافظ عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور نظراءه محافظي المحافظات الجنوبية فيما سربت عدة مواقع يمنية نسخة من البيان المعد لاعلان انفصال عدن ومحافظات الجنوب، من جانبه، أكد الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي إصراره الكامل على الاستقالة من منصب رئيس الجمهورية. الحوثيون يتمسكون بانقلابهم وشدد الحوثيون من جانبهم ووفق مشاركين عبر ممثلهم، على أن الحوار سيستند إلى الإعلان الدستوري والتغييرات التي أعقبته. وشهدت الجلسة الأولى انسحاب ممثل التنظيم الناصري الوحدوي نتيجة تهديدات وجهها له ممثل الحوثي بالقول إن دورهم سيأتي قريباً. وانسحب ممثل الحزب الناصري من اجتماع القوى السياسية الذي استؤنف بسبب تهديدات تلقاها في قاعة الاجتماع وبحضور المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر. وجاء انسحاب ممثل الحزب الناصري بعد أقل من خمس دقائق من بدء الاجتماع ومطالبته بعدم بدء الحوار إلا بعد أن يتم سحب الإعلان الدستوري الذي أعلنته جماعة الحوثي وانضم إليه ممثل حزب التجمع اليمني للإصلاح، وكان رد ممثل جماعة الحوثي أنه سوف نتخذ إجراءات في حق المنسحبين، وهو ما أثار أمين عام حزب الناصر وانسحب فورا من القاعة. وقال عبدالله نعمان: «مهدي المشاط هدد بالقاعة كل من يقول رأيا معارضا للانقلاب، نحن سننسحب لأنه لا يوجد تعهد حتى هذه اللحظة بعدم التعرض للاحتجاجات السلمية سننسحب لأن هذا الحوار لا يعطي إلا غطاء للانقلاب الذي تم فرضه ما لم يتم التراجع عن الإعلان الدستوري بوضوح وبإعلان عام لن نستمر في الحوار». من جهته قال محمد قحطان ممثل حزب «الاخوة أنصار» إذا لم يسحبوا الإعلان الدستوري فنحن منسحبون. بن عمر وقال جمال بن عمر في كلمة له أمام القوى السياسية المجتمعة «نحن اتفقنا قبل بداية هذا الاجتماع مع جميع الأطراف السياسية على أن الهدف من هذا الاجتماع هو مواصلة ما توصلنا إليه يوم الخميس من أجل الخروج باتفاق سياسي ينهي هذه الأزمة، مرجعيتنا واضحة وذكرناها بشكل واضح وهدفنا هو واضح اتفاق سياسي ما بين جميع الأطراف للخروج من هذه الأزمة. اجتماع جنوبي وفي عدن تحدثت أنباء عن اجتماع مهم وطارئ لعدد من القيادات التنفيذية والمحلية في المحافظات الجنوبية، دعا إليه محافظ عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور نظراءه محافظي المحافظات الجنوبية فيما سربت عدة مواقع يمنية نسخة من البيان المعد لإذاعته في وقت لاحق يعلن فيه انفصال عدن ومحافظات الجنوب عن اليمن حسب ما جاء في البيان الذي جاء فيه اعلان التعبئة العامة واعلان حالة الطوارئ وتشكيل مجلس انتقالي يدير الجنوب برئاسة الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، إلى جانب اعلان انتهاء مشروع الاقاليم رسمياً في الجنوب بعد انقلاب الحوثيين عليه واعتماد الحكم الفدرالي لكل محافظات الجنوب فيما يترك التقسيم في الشمال لأبناء الشمال انفسهم، والتمديد لكل محافظي المحافظات ومديري المديريات لمدة سنتين اعتبارا من تاريخ اليوم، والعمل بالدستور القائم حتى تهيئة المجال للانتقال الدستوري والانتخابي، واعطاء اجازة مفتوحة للضباط والافراد العسكريين من ابناء الشمال في كل المرافق والثكنات العسكرية داخل عدن فقط وعلى مداخلها بعد كشف ولاءات واختراقات على مستوى عال لحساب الانقلابيين، فيما حذر البيان من اي تحرك ضد الجنوب او دفع للمعسكرات الموالية للانقلابيين لمواجهة الجنوب وشعبه سيكون بمثابة اعلان حرب مفتوحة وسيناريو جديد لحرب عام 1994، إضافة إلى اعطاء اولوية قصوى لحماية رعايا الدول الشقيقة والصديقة وحماية البعثات الدبلوماسية. وعبر البيان المسرب عن موقف الجنوب من الإرهاب بأنه يقف في وجه قوى الارهاب والتطرف وستقوم السلطات وقوى الجيش بواجبها في حماية الجنوب الارض والانسان ورفض اي تعاط مع القضية من منطلق طائفي عقائدي مؤكدين على ان القضية قضية سياسية بحتة. وأشار البيان إلى مناصرة واحترام حق اقليمي الجند وتهامة في تطلعاتهما المستقبلية سواء في الاقاليم الفدرالية او الحكم الذاتي او اي خيار يقرره ابناء الجند وتهامة، إلى جانب مناصرة التحرك الشعبي في صنعاء وبقية مدن الشمال المنددة بالانقلاب والهيمنة وندين اساليب القمع الوحشية بحقهم، فيما طالب البيان بإطلاق سراح الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة المستقيل وكافة الوزراء والمسؤولين الجنوبيين ونحمل تلك الجماعة المسؤولية الكاملة عن سلامتهم ونطلب من المجتمع الدولي الضغط على الانقلابيين لسرعة اطلاق سراحهم كافة. وركز البيان على الاعلان رسمياً عن عودة محافظة مأرب لمكانها الطبيعي والتاريخي حيث كانت وستبقى جنوبية وتكون بذلك المحافظة الجنوبية التاسعة، فيما ذكر البيان أنه سيتم اعطاء مهلة لكل القوى السياسية والحكماء والعقلاء في الشمال مدتها ثلاثون يوماً لإيجاد تسوية حقيقية عادلة تقوم على الشراكة الفاعلة فيما بينهم ثم الشراكة الندية بين الشمال والجنوب لمدة 18 شهراً يليها استفتاء شعبي للجنوبيين لتقرير مصيرهم ويكون هذا برعاية وضمانة دولية واذا لم يتم التوصل لهذا في غضون ثلاثين يوماً فإننا سنمضي قدماً في الحفاظ على مصلحة الشعب الجنوبي وسنعلن خطوات تاريخية احادية من طرف واحد استجابة لإرادة الشعب. هادي يتمسك بالاستقالة أكد الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي إصراره الكامل على الاستقالة من منصب رئيس الجمهورية وفقا للطلب الذي تقدم به لمجلس النواب في 22 يناير الماضي. ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» الليلة «أمس» فقد جدد هادي التأكيد خلال لقاءاته في منزله بعدد من الشخصيات الوطنية وقيادات الأحزاب والمكونات السياسية والشخصيات الاجتماعية بأن «الاستقالة التي قدمها لمجلس النواب كانت نهائية ولا مجال للتراجع عنها وبناء على قناعته المطلقة على أساس أن الظروف السياسية الصعبة لم يعد بالإمكان معها العمل بصورة طبيعية ووفقا للمحددات الدستورية والقانونية». وأهاب هادي بكل القوى السياسية والمجتمعية والثقافية «التضامن الكامل والتسامي فوق الخلافات والجراحات من أجل مصلحة الوطن العليا دون سواها واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز أجواء الوئام والتوافق على الحلول التي من شأنها الخروج المشرف والطبيعي بالوطن من الأزمة وتلبية تطلعات جماهير الشعب اليمني». في غضون ذلك، أعلن مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر مساء أمس عن موافقة الأطراف اليمنية على استئناف المشاورات للتوصل إلى حل سياسي يخرج اليمن من الأزمة الحالية. واستؤنفت أمس الإثنين المفاوضات الرامية إلى حل الأزمة في اليمن ويتوسط فيها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن جمال بن عمر. وقال المكتب الصحفي للأمم المتحدة إن «الأمين العام (بان كي مون) يرحب بإعلان أن مبعوثه الخاص لليمن السيد جمال بن عمر سيستأنف المفاوضات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في اليمن». وأضاف إن بان «يدعو كل الأطراف إلى التفاوض بنية طيبة وبروح التوافق». وتعصف باليمن أزمة سياسية منذ استقالة الرئيس ورئيس الوزراء الشهر الماضي في أعقاب سيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة. وحل الحوثيون يوم الجمعة البرلمان وقالوا إنهم سيشكلون حكومة مؤقتة جديدة.