×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / افتتاح محطة إطفاء بـ "حي الخليج " في مدينة الجبيل الصناعية

صورة الخبر

أدرج معلقون إسرائيليون بارزون تهجم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على مالك أكثر الصحف نفوذاً «يديعوت أحرونوت» لأنها تعمل على تشويه سمعته وسمعة زوجته من أجل إسقاط اليمين من الحكم، في إطار حملته الانتخابية الناجحة إلى الآن القائمة على تحديده المسائل التي يطرقها الإعلام ويجب أن تشغل الرأي العام، في موازاة تهميش المسائل «الشائكة» التي تسعى الأحزاب المنافسة لطرحها بهدف إظهار فشله في معالجتها. وبعد انشغال الإسرائيليين في الأسبوعين الماضيين بخطابه المتوقع أمام الكونغرس الأميركي، فتح نتانياهو أمس معركة ضد «يديعوت أحرونوت»، حين كتب في حسابه على «تويتر»، بعد أسبوعين من مطالبته أقطاب حزبه بأن «لا تخافوا، هاجِموا الإعلام»، أن مالك «يديعوت أحرونوت» نوني موزس «هو الجهة الرئيسية التي تقف وراء الإساءات المتكررة له ولزوجته»، وأنه لا يتردد في استخدام كل الوسائل من أجل إسقاط «ليكود» بزعامته عن الحكم وإغلاق صحيفة «إسرائيل اليوم» المنافسة «ليستعيد لصحيفته سيطرتها الكاسرة على الصحافة المكتوبة». وتابع أن الصحيفة وموقعها على الإنترنت «واينت» هما «منصتان تقومان باستدعاء تشهير سخيف وأخبار كاذبة وملفقة كجزء من حملة إعلامية لإسقاط حكم ليكود». وردّ كبير معلقي «يديعوت أحرونوت» ناحوم بارنياع بهجوم عنيف، واصفاً نتانياهو بأنه «يعاني اضطرابات وبحاجة إلى علاج في المشفى»، مضيفاً أن ثمة ميلاً لديه لإطلاق تصريحات غير مسؤولة، مشككاً في قدرات رئيس الحكومة على اتخاذ قرارات. وقال إن ما نشرته الصحيفة يعتمد على الشكاوى القضائية التي تقدم بها عمال سابقون في مقر رئيس الحكومة. وعلى رغم العداء المتبادل والمعلوم للجميع بين رئيس الحكومة و «يديعوت أحرونوت» منذ صدور «إسرائيل اليوم» قبل أكثر من سبع سنوات، إلا أن تهجم نتانياهو شخصياً على شخص مالك «يديعوت أحرونوت» فاجأ الساحتين الحزبية والإعلامية. ورأى معلقون بارزون أن هذا الهجوم ليس زلة لسان إنما أتى في أعقاب استطلاعات داخلية في «ليكود» أكدت أن أنصار الحزب واليمين عموماً يرون أن «الإعلام اليساري» يناصب نتانياهو وحزبه ومعسكره العداء، وأن الرد عليه يعزز شعبية نتانياهو. وكان «شباب ليكود» تظاهروا الأسبوع الماضي قبالة مكاتب الصحيفة ورفعوا لافتات تتهمها بالتحيز ضد الحزب وزعيمه. وعقبت رئيسة الطاقم الإعلامي لحزب «المعسكر الصهيوني» النائب شيلي يحيموفتش على اتهامات نتانياهو بالقول إنه «بدلاً من أن ينشغل بغلاء الشقق السكنية بنسبة 80 في المئة وبانهيار الخدمات الصحية واتساع الفجوات الاجتماعية والمقاطعة الدولية وفقدان الأمن الشخصي، يبحث كل صباح عن فذلكة إعلامية كي ننشغل بها وليس في فشله المدوي في السنوات الست الأخيرة». وتساءل النائب ميكي روزنتال (المعسكر الصهيوني) كيف لنتانياهو أن يشتكي صحيفة تجارية مستقلة فيما تشكل صحيفة «إسرائيل اليوم» بوقاً رسمياً له، «وهي صحيفة توزع مجاناً من أموال كازينوهات صديقه البليونير الأميركي اليهودي شيلدون أديلسون». وقال معلق الشؤون الحزبية في الإذاعة العامة حنان كريستال، إن نتانياهو استبق «الاحتفال المتوقع» للصحيفة بالتقرير الذي سيصدره «مراقب الدولة» الأسبوع المقبل حول الإسراف غير المبرر في مقر رئيس الحكومة، فهاجمها ليبرر لاحقاً «احتفالها» بتقرير المراقب. ولفت زميله المعلق السياسي تشيكو منشي إلى القدرات الفائقة لنتانياهو على تحديد جدول أعمال الحملة الانتخابية وجر الأحزاب المنافسة إلى الملعب المريح له: القضايا الأمنية– السياسية التي يتفق غالبية الإسرائيليين على أن نتانياهو الشخصية الأنسب لمعالجتها بفارق كبير عن منافسه زعيم «المعسكر الصهيوني» إسحاق هرتسوغ، والابتعاد من المسائل الاجتماعية الاقتصادية التي يدرك أن طَرْقها ليس في مصلحته، حيال فشله وحكومته في معالجتها. وكان نواب في المعارضة قدموا قبل أقل من عام مشروع قانون إلى الكنيست بمنع توزيع صحف مجانية بداعي وجوب ضمان شروط متساوية للمنافسة الحقيقية والنزيهة بين الصحف، وهو مشروع استهدف الصحيفة المجانية «إسرائيل اليوم»، التي لم يُخْفِ صاحبها، وهو أحد اكبر أثرياء العالم، عند إصدارها أن الهدف هو إعادة نتانياهو إلى الحكم، وهو ما تحقق بعد عامين بفعل دعم ماليّ غير محدود. واتهم «ليكود» عائلة موزس مالكة صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأنها وراء تأليب النواب على تقديم مشروع بعد أن تراجعت نسبة قرائها من 61 في المئة من مجمل قراء الصحف في إسرائيل إلى 38 في المئة فقط، أي أقل بواحد في المئة من «إسرائيل اليوم» ما تسبب في خسائر كبيرة في مردود الإعلانات التجارية.