صحيفة المرصد : في حوار اجرته معه صحيفة مكة ورغم معاناته مع المرض أجاب لاعب النصر السابق عيد الصغيرعن أسئلتها حول الزمن السابق والحالي، وإنجازاته مع ناديه، ورؤيته للمنتخب ولاعبيه، ومن واقع خبرة عريضة في الملاعب قال إن المنتخب السعودي يعاني من عدة أمور فنية، كالاستعانة بالمدربين كوزمين ولوبيز في بطولة كأس آسيا، ومن قبلها بطولة الخليج، كما أكد أن هناك ندرة في المواهب، مبينا أن لاعبي الأخضر لم يظهروا في بطولة آسيا بذات الروح التي عرفت عن اللاعب السعودي وتفانيه للشعار 1 - حدثنا عن حالتك الصحية في الفترة الحالية؟ الحمد لله، حالتي تبدو جيدة وأفضل، فقد تعرضت إلى جلطة ألزمتني المستشفى، وهذا الأمر ابتلاء من الله سبحانه وتعالى، وأدعو الله أن يشفيني ويشفي جميع مرضى المسلمين. 2 - شخصيات رياضية لا تزال على تواصل مع عيد الصغير؟ علاقتي مع جميع الرياضيين على أفضل ما يرام، وفي البيت النصراوي تربطني علاقة وطيدة بكثير من أعضاء الشرف، أبرزهم الأمير ممدوح بن عبدالرحمن، فهو أول من زارني في المستشفى، وأيضا الأمير نواف بن فيصل، وكذلك سالم مروان، شفاه الله، وشخصيات عديدة ومحبون لنادي النصر، وأنا ممتن لهم على مشاعرهم تجاهي، وهذا رصيد لاعب كرة القدم المطالب بأن يحرص على تقديم مستويات لافتة، وأن يتمتع بخلق عال لكي يتذكره الناس بعد تركه الكرة. 3 - ما أبرز ذكريات مسيرة عيد الصغير مع النصر؟ بدأت علاقتي بالنصر عام 1384 في الأشبال والشباب في خط الدفاع، وفي عام 1388 قام المدرب السوداني عبدالحميد ترنه بتحويلي للظهير الأيسر، وقدمت من خلاله مستويات نالت استحسان الجماهير والمدرب الكبير عبد الحميد ترنه الذي كان في تلك الفترة من أشهر المدربين السودانيين، واستطعت معه أن أثبت وجودي بين كوكبة النجوم في تلك الفترة. 4 - أول بطولة لك مع العالمي؟ في عام 93 أتذكر إحراز النصر بطولة كأس ولي العهد أمام الوحدة، وكانت تلك أول بطولة أحققها. أما على مستوى المنطقة فكانت هناك بطولتان، الأولى أمام الهلال عندما فزنا عليه في نهائي كأس شهداء فلسطين برباعية. ومن الأمور التي لا تنسى ولا تزال عالقة في ذهني أن الحكم عبدالرحمن الدهام وفي مباراة لنا أمام الهلال، أعطى الهلال وقتا إضافيا غير مستحق، علما أننا كنا متقدمين عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ومن كورنر سجل الهلال وأدرك التعادل لتنتهي المباراة 3-3. وخلال مسيرتي مع النصر حتى عام 1403 تقلدت شارة القيادة أكثر من 3 سنوات، وأسهمت مع زملائي في تحقيق الدوري ثلاث مرات في عام 75 ، وبداية الثمانينات في سنتين متتاليتين، وكذلك الفوز بكأس الملك ثلاث مرات عام 74 و 76 وبداية الثمانينات، وبكأس ولي العهد مرتين وكأس الاتحاد السعودي وشهداء فلسطين. ولله الحمد مسيرتي تعد جيدة في نادي النصر، وكنت أتمتع بعلاقة جيدة مع الجميع، وكلمتي كانت مسموعة بصفتي قائدا حتى اعتزالي عام 1403 . 5 - كيف كانت علاقتك بالرمز الراحل عبدالرحمن بن سعود؟ علاقتي بالرمز كانت رائعة جدا، ولا أتذكر أنه أساء إلي. كان الاحترام متبادلا بيننا رغم اختلاف وجهات النظر في معظم الأحيان، فهو كان يرفع شعار "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية"..لن يتكرر هذا الفصيح أبدا في حياتي، فنحن كلاعبين كنا نحترمه لمواقفه، فهو لا يعرف اليأس وحازم لا يجامل حين يتعلق الأمر بالنصر، رحمه الله رحمة واسعة. 6 - أين تجد نادي النصر في الوقت الراهن؟ أجد نادي النصر في الطريق الصحيح نحو حصد الذهب. وفي الحقيقة أنا مبتعد عن مشاهدة المباريات، ولكن أسمع كثيرا أنه يقدم مردودا فنيا رائعا، وأنه عاد إلى مكانته الطبيعية في الموسم الماضي من خلال بطولتي الدوري والكأس بعد غياب عن حصد الألقاب، كما يتصدر حاليا دوري جميل للمحترفين. وشهادة حق فإن إدارة النصر قدمت عملا رائعا تشكر عليه، وأسعدت الجماهير التي صبرت طويلا. 7 - ماذا يعني لك خروج المنتخب السعودي من كأس آسيا وابتعاده عن بريقه المعهود؟ المنتخب السعودي يعاني من عدة أمور، وأبرز خلل تمثل في الاستعانة بالمدرب كوزمين لتدريب الأخضر في وقت ضيق، ومن قبله استمرار المدرب لوبيز في قيادته بكأس الخليج. كما لا ننسى ندرة المواهب لدينا في السعودية. وبصراحة لم يظهر لاعبو منتخبنا في بطولة آسيا بذات الروح التي عرفت عن اللاعب السعودي وتفانيه للشعار، ومتى ما استدرك اللاعب أهمة هذه الأمور وبذل قصارى جهده فسيحصل على ما يريد وتعود الكرة السعودية إلى سابق عهدها، خاصة أن لاعب اليوم يجد كل الدعم المادي والإعلامي والجماهيري.