وضعت أمانة المنطقة الشرقية ممثلة في وكالة الخدمات خطة عمل وآلية لتنظيم عمل المسالخ في أيام عيد الأضحى المبارك، إضافة إلى أنه تم التنسيق مع شرطة الشرقية للحد من عملية الذبح العشوائي، فيما توعدت المخالفين بتطبيق إجراءات وعقوبات بحقهم. وعقدت إدارة صحة البيئة بالأمانة اجتماعا يوم الأثنين الماضي مع مديري المسالخ التابعين لبلديات أمانة المنطقة، وناقشت الخطة المعدة، والتي تهدف إلى مكافحة الذبح العشوائي بالتنسيق مع الجهات المعنية (الشرطة، النظافة)، والتأكد من تطبيق الشروط الخاصة بالمطابخ المصرح لها بالذبح ومتابعتها، والاستعدادات المبكرة للمسالخ ورفع طاقتها الاستيعابية. فيما أنهت إدارة صحة البيئة جميع الترتيبات اللازمة لجميع المسالخ في حاضرة الدمام، بهدف تنظيم الإقبال الشديد على المسالخ خلال هذه الفترة، وتخفيف الأعباء على المواطنين في عملية الذبح، والمحافظة على سلامة الأضاحي ومنع تداول أي أضاح قد تكون مصابة بأمراض معدية أو سارية، والمحافظة على البيئة من التلوث الناتج من الذبح العشوائي، وإلزام أصحاب المطابخ الراغبين بخدمة الذبح باللوائح المنظمة لعملية الذبح خلال فترة السماح، وكذلك الاستفادة من التواجد في رفع مستوى الوعي البيئي لأفراد المجتمع من خلال الوسائل التوعوية المتاحة لذلك. وأوضح مدير عام صحة البيئة الدكتور خليفة السعد أنه تم وضع آلية جديدة لعمل المسالخ، من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية، إذ تمت تهيئة المسالخ لاستقبال الأعداد المتزايدة من الأضاحي، من طريق فتح صالات إضافية بالمسالخ وتجهيزها بالعدد الكافي من الجزارين وعمال النظافة، كما تم توفير عدد من الأطباء البيطريين والمشرفين على المسالخ للكشف على الأضاحي، والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، مشيرا إلى أن عدد العاملين بلغ 220 شخصا خلال فترة العيد، إضافة إلى أنه تم تجهيز مواقع إضافية لانتظار المواطنين، إذ تمت تهيئة خيمة كبيرة مقابلة للمسلخ بالجهة الشمالية أمام إحدى نقاط تسليم الذبح مجهزة بأعداد كافية من كراسي الانتظار لخدمة المواطن، وتهيئة الظروف المناسبة له أثناء عملية الذبح، وتجنب الزحام داخل صالات الانتظار بالمسلخ، فيما تم إعداد نشرات توعوية لوضعها بصالات الانتظار بهدف توعية المواطن بأهمية الذبح بالمسالخ للوقاية من الأمراض المشتركة. وأبان أنه تم تخصيص مرحلة خاصة للجمعيات الخيرية والمتعهدين، من خلال تنظيم عمليات دخول وخروج الأضاحي وفق سلسلة من الإجراءات المتكاملة، والأولوية التي تضمن سرعة وسهولة عملية الذبح، فيما تم تأمين ثلاجات خاصة لنقل اللحوم، إضافة إلى أنه تم التعميم على أصحاب المطابخ الراغبين بتقديم خدمة الذبح خلال فترة السماح لحضور اجتماع تعريفي بالضوابط والشروط المطلوبة للحصول على تصريح الذبح، والتوقيع على التعهد المتضمن للاشتراطات اللازمة للسماح بالذبح خلال هذه الفترة وهي: أن تكون رخصة المطبخ سارية المفعول، وتوفير طبيب بيطري مؤهل للكشف على المذبوحات قبل وبعد الذبح يحمل شهادة صحية سارية المفعول، واستيفاء جميع الاشتراطات الصحية الخاصة بالمطابخ والعاملين به وفق الضوابط واللوائح الخاصة بها، وتوفير مكان مناسب يحقق الاشتراطات الصحية لذبح المواشي وسلخها يحتوي على جميع المعدات اللازمة لإتمام الذبح والسلخ ومرتبط بشبكة تصريف للتخلص من المخلفات السائلة، وكذلك الحرص على النظافة الدائمة في جميع الأوقات، وتوفير العدد الكافي من الآليات والمعدات اللازمة لجمع ونقل المخلفات والنفايات، إضافة إلى ضرورة توفير حاوية تتناسب مع حجم المذبوحات لجمع المخلفات للمطبخ خلال مدة السماح، وعدم الذبح بعد انتهاء المدة المصرح لهم، وتزويد البلدية بإحصائية بأعداد المذبوحات اليومية وأنواعها. وشدد السعد على أهمية منع الذبح العشوائي، مؤكدا على أن إدارة صحة البيئة اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة للحد من هذه الظاهرة، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع شرطة المنطقة الشرقية لتوفير العدد الكافي من رجال الأمن في هذا الخصوص وأنه سيتم مصادرة جميع الأدوات المستخدمة في الذبح لدى المخالفين في الطرقات، إضافة إلى أنه تم تشكيل فريق عمل من كل بلدية للحد من ظاهرة الذبح العشوائي، متوعدا المخالفين بعقوبات صارمة.