×
محافظة جازان

يقظة رجل أمن تطيح بمواطن خطف محاضرة بجامعة جازان

صورة الخبر

من أيمن الورفلي وأحمد العمامي بنغازي (رويترز) - قال مسؤولون يوم الاثنين إن ليبيا تحاول إنهاء إضراب في ميناء الحريقة حتى تتمكن من إعادة فتح آخر مرفأ بري‭‭ ‬‬عامل للتصدير هناك والحيلولة دون إغلاق أكبر حقولها النفطية التي لا تزال عاملة. كانت ليبيا قد أوقفت يوم السبت أغلب العمليات بالميناء الواقع في شرق البلاد قرب الحدود المصرية بعدما منع حراس يشكون من عدم صرف رواتبهم ناقلة من الرسو. وتشير حسابات تستند إلى بيانات رسمية سابقة إلى أن الإغلاق قد يخفض صادرات ليبيا النفطية إلى 100 ألف برميل يوميا أو أقل. كانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بحكم معمر القذافي ودخلت بعدها البلاد في الفوضى. ويجد قطاع النفط الليبي نفسه محصورا حاليا وسط صراع بين حكومتين متنافستين ومجموعات مسلحة متحالفة معهما تتقاتل لفرض السيطرة على البلاد. ولا يزال حقلان بحريان يصدران الخام لكن جميع الموانئ البرية والحقول الكبرى البرية أغلقت بسبب القتال أو بسبب تعطيل الفصائل المسلحة لخطوط الأنابيب لمنع خصومهم من الاستفادة من إيرادات النفط الخام. ولا يزال ميناء البريقة الصغير وحده يعمل في الشرق. ويمد الحقل مصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا بالخام. والمصفاة ضرورية لتزويد غرب ليبيا بالوقود. وانتقلت الحكومة المعترف بها دوليا بزعامة عبد الله الثني إلى شرق البلاد بعد أن تمكنت جماعة تسمى فجر ليبيا من السيطرة على طرابلس في أغسطس اب وأقامت حكومتها الخاصة وأعادت المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته للعمل مجددا. وتحاول المؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي الليبيين البقاء بمعزل عن الصراع لكن كل حكومة عينت مسؤولا من جانبها لإدارة المؤسسة النفطية. كان ميناء الحريقة يصدر 120 ألف برميل يوميا إلى أن بدأ أعضاء قوة لحماية المنشآت النفطية إضرابهم يوم السبت. وقال عمران الزوي المتحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط إن الحراس منعوا ناقلة نفط من الرسو بالميناء صباح الاثنين. وأضاف أن أجوكو على اتصال بالمضربين وتحاول إقناعهم بالسماح بإعادة فتح الميناء. وقال إن أجوكو ما زالت توجه دعوات لإعادة فتح الميناء وإلا فسوف تضطر لإغلاق حقل نفط السرير لأنه لن تكون هناك مساحة كافية للتخزين. وأظهرت بيانات للمؤسسة الوطنية للنفط من الشهر الماضي أن أجوكو تنتج عادة حوالي 131 ألف برميل يوميا من حقلي السرير ومسلة الجنوبيين. وحقل السرير هو الأكبر الذي لا يزال ينتج بعد توقف حقل الشرارة الواقع في جنوب غرب البلاد عن العمل عندما حوصر وسط مواجهة بين الفصيلين المتناحرين. ويغذي حقل السرير مصفاة طبرق التي تبلغ طاقتها 20 الف برميل يوميا. وقال مسؤولون بميناء الحريقة إنه لا يزال مفتوحا لاستيراد الوقود اللازم للسوق المحلية. وأدى انهيار صادرات النفط الليبية إلى أزمة في الميزانية وتسبب في تأخر دفع الرواتب وتعطل مشاريع التنمية وعرقلة تزويد المستشفيات بالأدوية والمدارس بالكتب. وتواجه مدن مثل طرابلس وبنغازي في الشرق انقطاعات في الكهرباء تستمر عدة ساعات في اليوم وذلك نتيجة لتوقف بعض حقول الغاز عن العمل أيضا بسبب القتال. وأغلق الحريقة عدة مرات بسبب اضرابات تتعلق بمطالب للحراس بشأن الأجور تم حلها في الماضي في غضون أسبوع أو أسبوعين. (إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)