انطلقت في مدينة "جوهور بهرو" الماليزية فعاليات البطولة العاشرة لسباق القوارب الشراعية المعروف باسم "سباق الرياح الموسمية الدولي". وفي أجواء احتفالية، كشف سلطان ولاية جوهور إبراهيم إسماعيل ونجله جليل إسكندر الستار عن شعار البطولة التي يشارك فيها 12 فريقا من دول غربية وآسيوية، وغابت دول الشرق الأوسط عن البطولة، ويستغرق السباق ستة أيام تعمها أجواء من المتعة والاحتفالات. وهذه هي المرة الأولى التي يقام فيها السباق في خليج بانغا في ولاية جوهور الذي يفصل بين جزيرة سنغافورة ومدينة إسكندر التي يتم بناؤها حاليا لتصبح أكبر منتجع اقتصادي وسياحي في جنوب شرقي آسيا، وكانت الجولات التسع السابقة قد نظمت في ولاية ترينغانو (شرقي البلاد). وبحسب تصريحات منظمين للبطولة، فإن تغيير المكان يمنح البحارة أجواء مختلفة وبيئة سباق جديدة تضاف إلى متعة السباق ذاتها، وفرصة لممارسة أنشطة أخرى مثل الألعاب والاستعراضات الثقافية والفنية التي لا تخلو منها مدينة إسكندر الحديثة، وقد أعلن عن تخصيص نحو450 ألف دولار أميركي كجوائز نقدية للفائزين والمشاركين. وقال وزير الرياضة والشباب الماليزي إن شعبية سباق القوارب الشراعية آخذة بالاتساع محليا ودوليا، وإن لدى الحكومة الماليزية برنامجا لتشجيع البطولة نظرا لتوفر البيئة المناسبة لها باعتبار أن الطبيعة الماليزية بحرية وتحيط بها البحار من كل مكان. سلطان ولاية جوهور ونجله أثناء الكشف عن شعار البطولة(الجزيرة) مستقبل واعد وتوقع الوزير الماليزي في تصريحات للجزيرة نت أن تتمكن بلاده من الوصول للألعاب الأولمبية وتحقق ميداليات فيها في غضون عشر سنين، وذلك بعد الميداليات التي حصلت عليها على المستوى الإقليمي. وأضاف أن نقل الفعالية إلى مدينة جوهور يهدف إلى توسيع نطاق الاهتمام بها داخليا بزيادة أعداد المهتمين بها، بينما تبقى ترينغانو مكانا حيويا لأنشطة سباقات القوارب الشراعية. أما "الفيدرالية العالمية للإبحار" فقد صنفت في تقرير لها هذا السباق على أنه "مناسبة خاصة"، مشيرة إلى أن ماليزيا هي المحطة الآسيوية الوحيدة التي ينظم فيها، حيث تعتبر خاتمة لجولة "ألباري" العالمية لسباق الإبحار، والذي هو سلسلة سباقات عالمية للإبحار تتوج ببطولة سباق الرياح الموسمية. وتضم الجولة15 موسما عبر ثلاث قارات، وكل من البطولات الـ15 يعتبر حدثا كبيرا، وشملت الجولة الأخيرة فرنسا وألمانياوكوريا الجنوبية والبرتغال والسويد وسويسرا والدانمارك وبرمودا، لتصل ذروتها في كأس الرياح الموسمية في ماليزيا.