*غالباً ما يكون (أمل العرب) بالمشاركة في نهائيات كأس العالم شامخاً مثل زنبقة في عراء الصحراء! ودائماً ما يزهر (حلم العرب) في الرؤوس بردهات التأهل متوحداً في ملكوت صيحات كرة القدم بالحضور ليس إلا! وإن أتت الحياة راكضة على أحصنة العمر، فرح العرب بالتأهل للدور الثاني مثلما فعلت المغرب والسعودية في مونديالي (١٩٨٦ و١٩٩٤)، والجزائر في مونديال المؤامرة ! ** وفي أعين العرب لم تُقِمْ شموخها بالحضور لكأس العالم أو تُدْفِعُهم هاماتهم العالية المنتشية الجذلانة لتطلعاتنا، أو رائحة أنفاسنا وطريقة مشينا، واللغة الطموحية التي نحمل لكأس العالم!، رغم أن العرب شاركوا (كما كتبت من قبل) من (زمن الحكايا) وبالذات المشاركة المصرية العربية الأولى قبل الحرب العالمية الثانية التي قامت ما بين (١٩٣٩-١٩٤٥) لتتأهل مصر في مونديال إيطاليا ١٩٣٤م ضمن ١٦ فريقا من دول العالم شاركوا في تلك البطولة، فكانت في حقبة الشعراء العرب لا رياضة كرة القدم العربية ظلاً من جمال الحضور فقط والمشاركة ** والعرب يكتفون بمهام لاعبيهم (كسفراء للنوايا الحسنة) ولا تبحث الفرق الوطنية عن (شبق النبوغ) ربما لأن الخبرات والقدرات التنافسية (للأوروبيين واللاتينيين) تعلن ذاتها وصولتها الجهيرة، فيؤلمنا أن المساءات تأتي دائماً بما يشبه الفجيعة عالميا،ً بينما في قلوبنا الغيرة، وفي صدورنا سماءات مكتظة (بتلاوين الإقليمية) التي لم (تنضج كروموزوماتها وجيناتها) لتمنحها فخراً آخر لعناء محموم (للتطوير والتوجه للعالمية) بعد انتظار انطفاء محتمل لأؤلئك المندسين والنرجسيين الذي يتفرغون ليعلنوا فخرهم فقط بصولاتهم المحلية الجهيرة!! ** على أية حال إن الجزائر (منتخبنا العربي الوحيد) في كأس العالم بالبرازيل (يمامة طارت تهيم بعنفوانها) من البلاد إلى البلاد، فيما نحن على ثقة بشبابنا العربي أنهم يخبئون بين النخيل أيدٍ ترِّف على الزناد، ورغم هزيمتهم أمام بلجيكا ١/٢ فإنً مرماهم قلبٌ نابضٌ وحلمٌ في سماء عالمية برقها وطن العرب لأن لهم في الأرض اللاتينية أغنية وطنية تهزُّ نداءنا لحب سمعتنا وصيتنا كحضارة إنسانية شامخة فيأتينا (الفأل) بالحضور المشرف فقط في طرقات لن تودع (بإذن الله) الخطى ولن تنال وطأة قدمه، رغم أن العرب عرفوا مونديال كأس العالم منذ أكثر من ثمانية عقود!! **و الآن (أمل) العرب (بسفير نواياهم الجزائر) للحضور أمام كوريا الجنوبية وروسيا بفطنة الجزائر العربية.. وعمامة الأمل العربية.. وملامح الطموح العربية.. **أيتها (الزنبقة في عراء الصحراء) هل يبحث العرب في خياشيمهم المزكومة عن رائحة الغيرة (لأكثر من الحضور) وبصفائح نبت الخزامى أو السوسن فتنتشر تطلعاتناعطراً وموسم وغيمة تمر من الطموحات المحلية والإقليمية لترش للعالم أبعاد مانهفوا إليه أو تجلجل به حضارتنا الإنسانية؟!