أفادت مصادر صحافية إسرائيلية بأن زعيم «المعسكر الصهيوني» الوسطي إسحق هرتسوغ الذي يطمح إلى انتزاع رئاسة الحكومة من بنيامين نتانياهو، عرض على نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال لقائهما على هامش مؤتمر أوروبا للأمن، وعلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري في محادثتين هاتفيتين، الخطوط العريضة للسياسة الأمنية لحزبه وللحكومة في حال شكلها بعد الانتخابات، في مقدمها استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس حل دولتين للشعبين، وإقامة تحالفات إقليمية ودولية تعزز برأيه أمن مواطني إسرائيل. وأضافت أن هرتسوغ عرض هذا الموقف أيضاً على وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي ووزيري خارجية ألمانيا وبريطانيا. وأردف أنه سيعمل على حشد تأييد دولي «والعمل مع شركائنا الاستراتيجيين» لاستصدار قرار ملزم من مجلس الأمن بنزع السلاح من قطاع غزة في مقابل إعادة إعماره. وتابع أن «قطاع غزة يحتاج بصورة ملحة لإعادة تأهيله وإعماره اقتصادياً، هذا سيكون إحدى مبادراتي الأولى كرئيس حكومة، ثم إصدار القرار من مجلس الأمن بنزع السلاح لنضمن بذلك هدوءاً على حدودنا مع القطاع لفترة طويلة». وهاجم هرتسوغ السلطة الفلسطينية على توجهها للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، واعتبره «أمراً ضاراً». وزاد أن إسرائيل لن تسمح أبداً «بجرّ جنودنا لمهزلة قانونية وسياسية في محكمة لاهاي، وهذه الطريق (التوجه للمحكمة) ليست هي الطريق للتقدم». وكان هرتسوغ أعلن في المؤتمر أن أمن إسرائيل لن يتحقق بالخطابات اللامعة، وأن الأمن القومي يتطلب ضمان مسائل مهمة أكثر من البنادق فقط، مثل الاقتصاد المتين ومجتمع قوي وتحالفات قوية مثل التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، والتنسيق الوثيق والحميم بين الدول المتحالفة ذات المصالح المشتركة. وأكد أنه لن يقبل أبداً بأن تكون إيران نووية، ومن الأفضل منع إيران من امتلاك سلاح نووي من خلال اتفاق دولي. وأضاف أن «على إسرائيل أن تكون مستعدة لتدافع عن الشعب اليهودي وحدها إذا اقتضت الضرورة... لكن إسرائيل تكون أقوى إذا وقف إلى جانبها حلفاؤها، واليوم أكثر منذ ذي قبل، من المهم أن نقف معاً أقوياء».