×
محافظة المنطقة الشرقية

فرص هطول الأمطار تتحسن على أجزاء من السعودية حتى نهاية هذا الأسبوع

صورة الخبر

لم يجنح اليمنيون طيلة انتفاضتهم ضد حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح لحمل السلاح، لكنهم قد يضطرون لتلك الخطوة في الأيام المقبلة، وذكر الدكتور فتحي العزب، القيادي في التجمع اليمني للإصلاح، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن شعب بلاده دأب على المقاومة السلمية وتنظيم المظاهرات والاعتصامات في احتجاجه على الأنظمة، لكن السكان في مأرب وشبوة وحضرموت يتعاملون في إطار قبلي وليس سياسيا، وقد هددوا بحمل السلاح لمقاومة المتمردين الحوثيين الذين يسعون لاحتلال مناطقهم بغية السيطرة على قلاع نفطية مهمة للوصول إلى المسار البحري الذي تعبره ناقلات النفط من المنطقة إلى العالم. وأشار قيادي الإصلاح إلى أنه لا يستطيع إغفال تغاضي الغرب عن تمدد الحوثيين في اليمن وعبثهم بمؤسساته، كما لا يمكن له تجاهل الإملاءات الإيرانية الواضحة التي تتبعها خطوات تصعيدية من قبل أتباعهم المتمردين، وهو ما ينذر بخطر على مستقبل الشعب اليمني، وأضاف أن ضباطا من إيران وحزب الله اللبناني يديرون مفاصل الأجهزة الأمنية والعسكرية ويتحكمون بقراراتها، وقد أطلقوا من السجن سراح ضابط إيراني متهم بالتخابر مع إسرائيل، إضافة إلى المتهمين في قضية السفينة الإيرانية جيهان التي ضبطت في المياه الإقليمية اليمنية وتحمل أسلحة نوعية كانت ستتجه لمعقل الحوثيين في صعدة. وأوضح العزب أن حزب الإصلاح المصنف بأنه ذراع الإخوان المسلمين في اليمن، لم ينأَ بنفسه عن الأزمة الجارية في اليمن منذ البداية، وأضاف أن التابعين له كافة دعموا المؤسسات الأمنية في البلاد في سبيل الاستقرار، ولم يكن لهم أجندة خاصة ضد مصلحة الوطن، لكن تلك المؤسسات سقطت بشكل مريع بسبب الضلوع العميق للموالين لحكم صالح المتضامن مع الحوثيين. واعترف في سياق متصل بأن هناك تخوفا واضحا من قبل القوى السياسية كافة من دخول «الإصلاح» للانتخابات الرئاسية والبرلمانية وانتصاره فيها، وهو الأمر الذي أدى لعزوف الحزب عن تقديم مرشحين نظرا لحساسية تلك الأوضاع، كاشفا أن الحالة الإقليمية أيضا لا تسمح بذلك. وفي سياق آخر، أعربت مصادر يمنية عن خشيتها من تفاقم الأوضاع وسيرها باتجاه العنف، وكشفت عن وجود أكثر من 50 ألف مسلح من القبائل، في بعض المناطق اليمنية التي ينوي المتمردون الحوثيون التمدد إليها، ومن ضمنها مأرب وشبوة وحضرموت، وشددت على ضرورة الوصول لاتفاق يكبح المخاطر التي قد تعقب الإعلان الدستوري للحوثيين الذي بموجبه أصبحوا يتصرفون في شؤون البلاد. وزاد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي من حالة التعقيد في المشهد اليمني، حين شدد على أن أي حوار أو تفاهم بينهم (جماعة أنصار الله) وبين بقية الأطياف اليمنية يجب أن يكون على أساس الإعلان الدستوري الأخير، وهو ما رفضته بقية الأطراف بما فيها حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه علي عبد الله صالح، الذي يوصف بأنه الحليف الأساسي للحوثيين وأسهم في تسليمهم مفاصل القوة كافة في اليمن. وفي ظل تواصل المظاهرات في صنعاء للتنديد بالانقلاب الحوثي، طالب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بإعادة الشرعية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وذكر بعد لقائه في العاصمة السعودية الرياض الملك سلمان بن عبد العزيز، أن الحوثيين وعلي عبد الله صالح يقوضون الانتقال السلمي للسلطة في اليمن.