ولا أحسب أنه سيتوقف فهو سرطان في جسد الأمة، ولا يجدي في القضاء عليه الكيماويات التي نستخدمها كنظام «نطاقات» أو العقوبات الموجودة حاليا في نظام التستر بدليل استفحاله يوما بعد يوم، والدكتور عبدالعزيز دياب المشرف على كرسي الأمير مشعل بن ماجد لقضايا التستر في جامعة الملك عبدالعزيز صرح لصحيفة الاقتصادية العدد الصادر بتاريخ 11 يوليو 2013 بأنّ 30 من العمالة الأجنبية النظامية تعمل لحسابها الخاص تحت هذه الظاهرة، مما يثبت فعلا أنها سرطان في جسد الأمة، وتقول هذه الصحيفة في عددها المذكور إنّ مهلة تصحيح أوضاع العمالة أجبرت العديد من المتسترين على تقبيل محالهم التجارية، وهو كلام لا نقبله في عدم وجود إحصائية دقيقة، وقد يقال إنهم كمصنفين في النطاق الأحمر لا يستطيعون أن يستقدموا أي عمالة جديدة مما قد يجبرهم على تقبيل محلاتهم أو إقفالها، فهناك طرق عديدة للالتفاف على ذلك والتحايل عليه، وتقول الصحيفة أيضا إنّ هناك مختصين طالبوا بإعادة النظر في عقوبات التستر التجاري وتعديل التكييف القانوني للتستر من مخالفة إلى جريمة اقتصادية، ونقول لها إنّ العقوبات مهما كانت لن تقضي على الجرائم، بدليل أنّ عقوبة الإعدام لمهربي المخدرات لم توقف الاتجار فيها وترويجها، وقد يساعد على الحدّ من هذه الظاهرة مساءلة الأجانب الذين يقومون بتحويل مبالغ.. وخاصة إذا كان كان المبلغ كبيرا.. عن مصدر هذه المبالغ والتحقيق معهم فيها، وإن كانت هناك فيما أسمع طرق غير مشروعة للتحويل، ولا حل ناجعا إلا أن يستيقظ ضمير المتسترين.