×
محافظة المدينة المنورة

وزارة العدل تنظم برنامجاً لتأهيل الملازمين في المدينة وبريدة

صورة الخبر

زيادة عدد السكان واجب وطني إن زيادة عدد سكان أي دولة أو اتحاد دول يعني قوة مستقبلية ضاربة في العمق الاستراتيجي الحاضر والمستقبلي في جميع المناحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والتعليمية. وذلك لأن الدعوة إلى تخفيض الإنجاب وبالتالي تحديد النسل يعني المخاطر التالية: زيادة أعداد كبار السن وزيادة أعداد المتقاعدين الذين استُهلكوا في أعمال طويلة الوقت والجهد، وهذا يعني عدم قدرتهم على الخدمة المرجوة لنهضة البلاد؛ مما يعني الحاجة لدماء شابة غير متوفرة من المواطنين والنتيجة الحاجة الملحة لاستقدام أيدٍ عاملة شابة من غير المواطنين مما يعني فراغاً وطنياً في البلاد. زيادة الإنجاب بين فئة الوافدين الذين هم غير مُلزمين بتحديد نسل المواطنين وهم سيملؤون المدارس والجامعات والمدن لأن أبناء المواطنين قلة. عبء اقتصادي على الدولة في وزارة الصحة ووزارة التعليم خصوصاً؛ لتوفير دعاية لحملة تحديد النسل وتوفير أدوية ووسائل منع الحمل للمواطنات، وهذه الأموال الأولى صرفها على احتياجات النسل الذي يجب أن يزداد لتكون البلاد أقوى. ومن أهم أسباب نشر هذه الدعوة والترحيب بها من البعض: خروج المرأة للعمل في كل الأعمال تقريباً بساعات مرهقة؛ مما يعني تنازل كثير من العاملات عن حقهن الفطري في الإنجاب كما تريد هي وزوجها؛ لأن إنجاب الأطفال يتطلب صحةً وإجازات وضْع ورعاية الرضيع. الربط الخاطئ والمجحف بين قوة الاقتصاد وتحديد النسل واستخدام الإعلام لنشر هذا المعتقد في الأذهان عبر الأفلام والمسلسلات والبرامج الحوارية المتعددة وهو مخالف شرعاً وعقلاً وواقعاً. تأخير سن الزواج للبنات بدعوى إكمال التعليم وتحقيق شخصيتها واستقلالها الاقتصادي عن الرجل. تعزيز معتقد العداء بين قُطبي كل مجتمع وهما الرجل والمرأة. وقفة إحصائية مهمة جداً: تبلغ حوالات الوافدين سنوياً أكثر من 19 ملياراً سنوياً، فكيف لو تقلص عددنا أكثر مما نحن عليه حالياً وبمقابل ذلك زاد عدد الوافدين؟!!!! زيادة العقم ونسبة العنوسة التي وصلت إلى 9 مليون عانس كشف إحصاء أصدرته مصلحة الإحصاءات العامة أخيراً، انخفاض نسبة الخصوبة للسعوديات، فقد انخفض إلى 2.81 مولود العام الماضي، فيما كان المعدل مرتفعاً في العام الذي سبقه بواقع 2.87 مولود لكل امرأة، إضافة إلى انخفاض متوسط العمر عند الإنجاب إلى 28.7 عاماً في الفترة نفسها. وبيّن المحاضر في قسم الجغرافيا بجامعة الملك سعود عبدالله المغامس أنَّ نسبة الخصوبة انخفضت مقارنة بالأعوام السابقة، وفي الأعوام الـ10 الأخيرة بدأت مرحلة جديدة تكون فيها نسبة الوفيات ما زالت قليلة يقابلها انخفاض تدريجي في نسبة المواليد، وأفاد بأن الفتاة السعودية كانت سابقاً تتزوج في سن مبكرة فتصبح فترة الخصوبة عندها طويلة قد تصل إلى 40 عاماً في حال تزوجت في عمر 15 عاماً مثلاً، وتقل كلما تأخر سن الزواج لديها. وقدّر الدكـتور المغـامس أن نسبة هذا التراجع خلال تسعـة أعوام وهي مدة التراجـع التي شهدهـا المعـدل تبلغ 0.2.5 في المئة سنوياً، والسبب في هـذا التنـاقص هـو قضية تحديد النسل وتنظيمه وهذا تفصيل إحصائي لما سبق: ثبت دولياً انخفاض معدل المواليد الخام ومعدل الخصوبة الكلي على معدل النمو السكاني للمواطنين: 1394 -1413 كان معدل المواليد 3، 9 1413- 1425 انخفض إلى 2، 5 1425-1431 انخفض على 2، 2 سن الشباب في عام 2006 كان 37% انخفض في عام 2014 24% ارتفاع حالات الطلاق والخُلع بين السعوديين السعودية تقع في المرتبة الـ40 بقائمة النمو السكاني على مستوى العالم، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. يموت شخص في بلادنا كل أربعين دقيقة من الحوادث والمساحة أكثر من 2 مليون والإنتاج‏ النفطي 8 ملايين برميل. وقفة شرعية: نقرأ هذه الآيات فنرى تكفّل الكريمُ الرحيم العليم الحكيم برزقنا صغاراً وكباراً على الأرض: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)، (وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)، (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) أي إلى يوم القيامة، (وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ * وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلا بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ * وَعَلَى الله قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ * هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ * يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَسَخَّرَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ * وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ * وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِياً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وألقى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنهاراً وَسُبُلا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ * أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ * وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ الله لا تُحْصُوهَا إِنَّ الله لَغَفُورٌ رَحِيمٌ). والآيات الدالة على الحثِّ على الزواج والتناسل كثيرة جداً. قال تعالى: (وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ الله مِن فَضْلِهِ وَالله وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، وكان دعاء عباد الرحمن: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً }، يقول الله تعالى لشعيب ممتنا على قومه (وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ) فكيف لا نريد هذه النعمة؟!! نخلص مما سبق إلى أننا حقيقة نحتاج تنظيم السكان للآتي: بناء جيش قوي من أبناء الوطن، فابن الوطن سيتفانى في الدفاع عن بلاده وليس الوافد الذي أتى لسنوات ثم يعود لبلاده، ولما يصبح عدد الجيش في تناقص مَن سيملؤه؟! إنَّ الجيوش المستعارة كالنائحة المستأجرة. بناء أسرة قوية تتكاتف وقت الأزمات، فتتفرغ المرأة لمهمتها الأساسية في التربية للجيل الذي يحمي ويبني الوطن. البناء الاقتصادي بتوفير مدخرات العمالة الوافدة وتوفير أيدٍ عاملة تبني البلاد القضاء على البطالة بإحلال السكان من الرجال محل وظائف الوافدين حفظ المرأة من أمراض سرطان الثدي والأمراض الأخرى الخطيرة البناء المجتمعي من نسيج واحد البناء الوجداني نحو الدين والبلاد البناء العقدي الصحيح للمواطنين العمق الاستراتيجي للبلاد وأخيراً: نحن نملك مثل مساحة أوروبا الغربية مجتمعة والأراضي الخالية من السكان تمتد فمَن سيملؤها غير أبناء الوطن؟!!! حفِظ اللهُ بلادَنا خاصة وبلادَ المسلمين عامة، وجعلها قوية عزيزة شامخة. اللهم آمين. كتبته: د.حياة بنت سعيد باأخضر