أعلنت "GFH"، المجموعة المالية ومقرها البحرين، ومرفأ تونس المالي "TFH" - وهي البوابة التجارية لشمال إفريقيا - عن موافقة ثلاث جامعات أمريكية رائدة على إنشاء جامعة أمريكية في مرفأ تونس المالي، بكلفة قدرها 103 ملايين دولار أمريكي. وجاء إطلاق هذه المبادرة من قبل جامعة "كلايتون" ومقرها الولايات المتحدة، وجامعة ولاية سافانا، وجامعة ولاية ميتشغان، وذلك بالتعاون مع جامعة "مونبليزير" التونسية الخاصة. وجرى الإعلان عن هذه الخطط في مؤتمر صحافي عُقد في مرفأ تونس المالي، بحضور ممثلين من شركة مشروع خليج تونس، والجامعات الشريكة في المشروع. وسيتم العمل على المشروع - الذي يمتد على مساحة خمسة هكتارات - في العام 2017، فيما يُتوقع الانتهاء منه بحلول العام 2020، وسيتم تمويله بالشراكة مع الجامعات الأمريكية ومجموعة من البنوك المحلية والمستثمرين ذوي الملاءة المالية العالية. وستحتوي الجامعة على مجموعة متنوعة من المرافق والكليات عالية المستوى، والتي تركز على اختصاصات الاقتصاد والهندسة والطب والصيدلة وغير ذلك. ويأتي الإعلان عن هذا المشروع تماشيا مع الأهداف والخطط التنموية لمشروع "GFH"، مرفأ تونس المالي، فضلا عن إثبات الموقع الاستراتيجي للمشروع ليس في تونس فحسب، بل في منطقة شمال أفريقيا بشكل عام. وبهذه المناسبة، علق لطفي الزار، الرئيس التنفيذي لشركة مشروع خليج تونس:"يسرنا الإعلان عن هذا التطور المثير في مرفأ تونس المالي، ومن بين أهداف المشروع كبوابة للمنطقة، هو جذب الاستثمارات على نطاق واسع، بمشاركة مجموعة من المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية". وتابع القول: "يأتي هذا الاستثمار من قبل ثلاث جامعات أمريكية رائدة تأكيدا للموقع الاستراتيجي لمرفأ تونس المالي، والذي يتقاطع مع البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا. كما أن قيمة هذا المشروع تكمن في كونها إضافة للاقتصادات المحلية والمحيطة". وأضاف: "إن إنشاء هذه الجامعة رفيعة المستوى في تونس سوف يدعم الجهود الرامية إلى زيادة تنويع الاقتصاد، وبناء الأسس القوية للبلاد، فضلا عن خلق وظائف للتونسيين وغيرهم في جميع أنحاء المنطقة". وتم تدشين مشروع مرفأ تونس المالي - المتعدد الاستخدامات - والبالغة موزانته 3 مليارات دولار أمريكي في العام 2008، ويجري بناؤه على مساحة قدرها 523 هكتارا، ساعيا لأن يكون أول مركز مالي عالمي في شمال أفريقيا. ويوفر موقع المرفأ وبنيته التحتية سهولة الوصول للمهارات والمعرفة ورأس المال الاستثماري للتدفق من داخل المنطقة ومن الأسواق الدولية إلى تونس وأفريقيا. ويدعم هذه الرؤية موقعها الاستراتيجي المطل على البحر الأبيض المتوسط، والذي يبعد مسافة 25 كيلومتراً فقط عن شمال تونس، و15 كيلومتراً عن مطار قرطاج الدولي. وإضافة إلى كونه مركزا تجاريا، فقد تم تخطيط مرفأ تونس المالي بشكل رئيسي ليكون بمثابة بيئة ريفية عصرية تتيح لقاطينها من الأفراد والعوائل العيش والعمل فيها. ولدى اكتمال المشروع، سيوفر مرفأ تونس المالي مساحات سكنية وتجارية، وملعب لبطولات الجولف يضم 18 فتحة، وسوقاً، وشاطئاً ومرسى، إلى جانب مجمعات تجارية وجامعة، وسيستوعب جميع ذلك نحو 110 آلاف مقيم بالإضافة إلى خلق أكثر من 16 ألف فرصة عمل.