ما زال محبو تعديل السيارات يبحثون عن مظلة رسمية تشرف على الهواية وتعمل على تنظيمها بشكل اكبر من خلال سن القوانين اللازمة لممارستها مع توفير مواقع مخصصة لعرض المركبات بدلا من اقتصار ظهورها في المهرجانات المناطقية السنوية، والعمل على حمايتهم من المخالفات المرورية. وفي هذا الاطار يقول جميل الجهني (كابتن مجموعة سعودي هيدروليك، يهوى تعديل السيارات منذ عشر أعوام): كل شخص له هواية، ونحن هوايتنا هي تعديل السيارات، مع العلم أننا لا نشارك إلا بمهرجانات مصرح لها دخول السيارات المعدلة. وأضاف: نتلقى أحيانا عروضا من الخارج للمشاركة في المهرجانات والفعاليات المخصصة للشباب، ونتمنى المشاركة في مسابقات عالمية من هذا النوع. ويطالب بتخصيص جهة للاشراف على هواية تعديل السيارات بدلا من ترك الحبل على الغارب. ويرى نايف الحكمي (رئيس لإحدى مجموعات تعديل السيارات) أن تعديل السيارات هواية تنتشر بشكل كبير بين الشباب بشكل ملحوظ، وباتت هناك مجموعات وفرق مختصة لممارستها، وللمشاركة في المناسبات والعروض المحلية، «للمعلومية نحن نتلقى عروضا للمشاركة، وهوايتنا مطلوبة لأنها تستقطب شريحة واسعة من الشباب، إلى حد أن العديد من الفعاليات الكبيرة في السنوات الأخيرة أصبحت لا تخلو من مشاركة فريق مختص في الهيدروليك والسيارات المعدلة». وقال: ربما تكون محدودية الأنشطة الترفيهية المتوفرة للشباب سببا في انتشار هذه الهواية بينهم، ولكنها أيضا هواية كغيرها من الهوايات لها هواتها ومبدعوها فهي تبرز الذوق الجميل، وبراعة التصميم، والحس المبدع الذي يمتلكه بعض الشباب، كما تبرز أيضا رغبتهم في التميز، مايستدعي استحداث جهة مختصة للاشراف عليها. من جانبه ينتقد الشاب بندر العتيبي تلك الممارسات، ويرى أنها تدخل في حيز البذخ، وإهدار الطاقة والوقت في أشياء لا طائل من ورائها، معتبرا أنها تبرهن بوضوح على أن الشباب يعانون من شح برامج وأنشطة الترفيه، التي لو توفرت لهم لاستطاعوا أن يستثمروا طاقاتهم، ويشغلوا أوقات فراغهم في أشياء أكثر قيمة. يرى وائل بخاري غير ذلك، إذ يرى أنها نشاط ترفيهي، وهواية ممتعة، لها ممارسوها ومتابعوها أيضا.