العبارة أعلاه أصبحت لزمة المسؤولين في إدارة الهلال في التعامل مع الإعلام عند السؤال عن قضاياهم الشائكة؛ ربما لأنه لم يعد أحد يثق فيما يقولون فيهربون إليها ليسبغوا على ما يجري داخل النادي ثوباً من السرية والغموض في وقت لم يشهد التاريخ انكشاف المستور فيه كما يحدث الآن. إدارة الغموض يختفي فيها المسؤول الأول تماماً فيتصدر المشهد الإعلامي من يخرج ليتحدث، ولكن على طريقة «تمخض الجبل»، فليس له إلا أن يقول لن أفصح عن اللاعب المغادر، وهو يعلم يقيناً أن الجماهير تعلم أن ذلك خوفاً من رد فعلها الغاضب، ولن أفصح عن موعد وصول اللاعب القادم، وهذه ربما خشية الاختطاف كما حدث مع الجبرين، وفي هذه لهم عذر فقد اكتسبوا خبرة كافية تجلت في صفقة درويش وقد غلقت الأبواب أثناء التوقيع. لن أفصح عن اسم المفاوض وسيظل «عنكم (محجوباً»، وقد طارت إحدى الصفقات المهمة بكل برود للصين، ولن أفصح عن اللاعبين القدامى الذين استشرناهم ولا يعلم من هم ولم استُشيروا؟ أهو في المدرب وتخبطه أم في اللاعبين الأجانب أم في كيفية الخروج من المأزق الحالي، وهذه تثبت أن الإدارة تبحث عن مشجب جديد يحمل معها تركة الفشل التي أصبحت ثقيلة جداً، كما تفضح عدم قدرتها على إدارة الموقف على رغم خبرة السنوات السابقة التي شهدت حماسة في البداية أثمر مجداً ثم تلاشى كل هذا. وتبدل فتوراً غريباً وصل إلى حد فقدان القدرة على القرار بعد أن فتحت أبواب كثيرة، يبدو أن تبصم بفشلها في إغلاق أيٍّ منها. أما «لا أعلم» فهي الأخرى حديثة عهد بالهلال، ولكنها لسان الحال؛ لأنه فعلاً لا يعلم، وتلك مصيبة، فهناك من تدير النادي وبكل حدة تنتقد اللاعبين وتتهكم على إضاعتهم للفرص وتسخر من الجمهور وتقلل من قيمة رأيه بما لا يليق من الكلمات وتتحدى أن يلغى عقد المدرب ولم يبق إلا أن تقول موتوا بغيضكم جالسين على قلوبكم، ثم يكمل المدرب المغرور الحكاية بطيش لفظي يظهر حجم إفلاسه على الأصعدة كافة عندما قال لا يحق لكم أن تغضبوا إن لم أحقق البطولات؛ لأن الهلال في الموسم الماضي لم يحقق شيئاً، وهو ما يثبت أنه مدرب بلا فكر وليس لديه رغبة في التغيير ولا تحقيق البطولات التي رأتها إدارة الهلال قد أينعت وأحضرت ريجي؛ لكي يقطفها بمعيتها؛ لأنه باختصار لا يملك ذلك وفاقد الطموح لا يعطيه. لا أفصح.. لا أعلم جعلت مستقبل الهلال مع الإدارة والمدرب في طريق مظلم لمن يفهم. Qmonira@