بالرغم من إبداع نجوم الفريق الأولمبي للنادي الأهلي في إحكام قبضتهم على بطولة دوري كأس الأمير فيصل وتصدرهم أياه حتى الآن، إلا أننا نجهل السبب الذي لا يجعل إدارة الأهلي تصعيد الفريق بمجمله في الفريق الأول. الفريق الأولمبي يبدع، يتصدر، يتحصل على البطولة، ولا حراك يذكر من إدارة النادي، لم نرى من كل تلك الأسماء عدا بصاص والسوادي وباخشوين، كل هذا الصبر وثلاثة لاعبين فقط!، هل الإنتاج التقديري السنوي لأكاديمية النادي الأهلي لا يتجاوز ثلاثة لاعبين!. أتعجب حينما أرى بأم عيني ذلك الإبداع الفردي والجماعي في الفرق السنية للنادي الأهلي، وحصولهم على بطولة تلو الأخرى، ومن المؤسف أن نراهم يتلاشون قبل وصولهم للفريق الأول، الذي هو بأمس الحاجة لهم. أكاديمية النادي الأهلي أكاديمية النادي الأهلي أكاديمية عالمية بكل المقاييس، بل الأفضل على مستوى الشرق الأوسط، من حيث الكادر التدريبي والأساليب العلمية المتبعة لتأهيل لاعبين ذو مهارة فردية أو جماعية عالية سواءً بسواء، وأكبر دليل على ذلك هو الفرق السنية الحالية للنادي التي تنافس بشراسة على البطولات بل و تحكم قبضتها عليها. من المنطقي أن اللاعب لا يرتاح في اللعب إلا وبجانبه لاعب يتناغم معه، ملم بكل تحركاته، أما إذا وُجِد مابين أشخاص آخرون لا يستطيعون فهمه حتى وإن كانوا ذو مهارة فردية عالية فردة فعله لا تخرج عن احد خيارين، إما أن يعجز عن التفاهم معهم، أو سيهبط مستواه ليوازي فهمهم للكرة. نعلم مدى تخوف الإدارة من المغامرة بتجديد دماء الفريق دفعة واحدة، ومن وجهة نظري أن ليس هناك أية داع للتخوف، وليس هنالك مغامرة محفوفة بالمخاطر، حيث أن اللاعبين متدارسين لعب بعضهم البعض هذا من جهة، ومن جهة أخرى أنهم لاعبين متمرسين على البطولات ومجرياتها. إن كان هنالك تخوف من إدارة فلتزج بهم فريقاً واحداً في بطولة كأس ولي العهد، فهي أنسب فرصة للوقوف على مستوياتهم الحقيقية، أما تركهم لفرصة اللعب مع أندادهم ليست الحل الأمثل، وسيظلون فريق سني لن يتخطى مرحلته السنية أبدا. من بعثر الحلم الاكاديمي للأهلي؟ سؤال لا يجيب عليه سوى إدارة الأهلي وحدها، أما نحن فلنا أعين ونستطيع التمييز بين الغث والسمين، وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه سيصبح متوسط أعمار اللاعبين في الفريق الأول بالنادي الأهلي ما بين ثلاثين وخمسة وثلاثين، ناهيك عن التفريط في لاعبين أفذاذ، ستستفيد منهم أندية منافسة. @Fathi_Hadi