أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء المصري، بأن العلاقات بين مصر والمملكة، علاقات كلها احترام وتقدير من الجانبين وهي علاقة مصير واحد، ووصف ما تردد عن توتر العلاقات بين مصر والمملكة بالشائعات المغرضة. وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، في تصريحات صحفية أمس الجمعة: إن تردد ذلك الأمر مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة. مضيفا: نحن أمام تحديات وهناك من يحاولون تعطيل المسيرة وتشويه كل شيء والعلاقات الحمد الله مع الإخوة رائعة ومتميزة. وكان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، رصد على مدار الأيام الماضية 7 شائعات، تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة دون أي سند من الواقع، أبرزها توتر العلاقات بين مصر والمملكة، وتعرض المهندس هاني ضاحي وزير النقل لمحاولة اغتيال، وتوقف الملاحة في الموانىء المصرية بالبحر الأحمر ، وتأجيل الدراسة التي من المقرر أن تبدأ اليوم السبت، ووجود خلافات بين الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور محمد مختار جمعة، وهي الشائعات التي نفاها تماما مركز معلومات مجلس الوزراء. فيما حمل الخبير العسكري اللواء سيد الجابري، تنظيم جماعة الاخوان الإرهابية، مسؤولية إطلاق تلك الشائعات، مؤكدا في تصريحات خاصة لـ «عكاظ»: إن التنظيم بعدما فشلت كل مخططات العنف لجأ إلى الحرب النفسية ضد المصريين والتي تتضمن في جزء منها ترويج الشائعات بهدف إحباط الشعب. من ناحية أخرى أكد اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث باسم وزارة الداخلية، في تصريحات خاصة لـ «عكاظ» بأن الوضع الأمني مستقر إلى حد كبير ، وتمكنت القوات من ضبط 6 خلايا إرهابية خلال الـ 48 ساعة الماضية ضمت 41 إرهابيا. إلى ذلك يعقد اليوم السبت الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماعا مع مجلس المحافظين الذى سينضم له 17 عضوا جديدا من المقرر أن يؤدوا اليمين الدستورية في قصر الاتحادية اليوم.. من جهة اخرى، نظم آلاف المصريين، أمس الجمعة، بالقاهرة والمحافظات، وقفات بالميادين الرئيسية، جددوا فيها تفويضهم الذي منحوه من قبل للرئيس عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع لمواجهة الإرهاب، وفي لمسة وفاء حمل العديد من المشاركين، في تلك الوقفات صورا للملك عبد الله ــ رحمه الله ــ تقديرا لدعمه لمصر في الكثير من المواقف. ولم تكن الوقفات قاصرة على عائلات شهداء الجيش والشرطة، جراء العمليات الإرهابية وإنما شارك فيها علماء الدين الإسلامي، وممثلون عن جميع شرائح المجتمع، وحمل معظم المشاركين أعلام مصر ولافتات تندد بالإرهاب الغاشم وقتل جنودنا، وطالبوا الرئيس السيسي بالقصاص العاجل وتطهير مؤسسات الدولة من الإخوان، وإحالة قضايا الإخوان إلى القضاء العسكري. ورفع المشاركون لافتات بأسماء وصور شهداء الجيش والشرطة، وطالبوا بالقصاص العاجل والسريـع لدماء الشهداء، وأعلنوا التأييد والتفويض الكامل لمؤسسات الدولة المختلفة في حربها ضد الإرهاب. وقام الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بزيارة مصابي الحادث الإرهابي الأخير بشمال سيناء، والذين يتلقون العلاج بالمجمع الطبي للقوات المسلحة بكوبري القبة، وأعرب لهم عن تمنياته بالشفاء العاجل. وأكد جمعة، خلال الزيارة، أن الإسلام بري من هذه الممارسات والأعمال الإرهابية التي تستبيح الدماء والأرواح، وتتنافى مع كل القيم الدينية والمعايير الإنسانية، وتهدد الأمن والاستقرار داخل المجتمع، مشيرا إلى أن رجال القوات المسلحة يقدمون أسمى معاني العطاء والتضحية بالنفس من أجل مصر..