أجمع جنرالات من القوات المسلحة الأردنية على أن الجيش الأردني والشعب من خلفه بكافة أطيافه يؤيدون بشدة مواصلة الحرب ضد «داعش» في عقر أوكارها القذرة وبقية التنظيمات الإرهابية الضالة، مطالبين بأن يكون الرد على الجريمة التي اقترفها التنظيم المجرم بحق الطيار المقاتل الشهيد البطل معاذ الكساسبة، قاسيا ومزلزلا ومستمرا الى ان يتم تجفيف منابع هذا التنظيم الكافر. وأعربوا عن غضبهم وسخطهم على تنظيم «داعش» الإجرامي في تنفيذهم لعملية إعدام الشهيد الطيار معاذ الكساسبة مؤكدين أن هذه الواقعة الإجرامية قد وحدت الشعب الأردني وقطعت الطريق على كل المشككين بوحشية وقذارة هذا التنظيم والقناعة الأكيدة في قوة الجيش وخبرته وبسالته وبطولته وقدرته المعهودة في حماية حدود الوطن وصد أي اعتداء قد نتعرض له داعين ان تستمر العمليات العسكرية الأردنية ضد هذا التنظيم معتبرين ان الحرب على الإرهاب هي حرب الأردن قبل غيره كون هذا البلد قدم الشهداء تلو الشهداء الذين قضوا نحبهم منذ فجر تأسيس الأردن وحتى الآن على يد عصابات الإرهاب والإجرام. نحارب الإرهاب الأعمى اللواء محمد كريشان قال الحرب على الإرهاب ستستمر طالما بقي الإرهاب الأعمى وأن الجيش العربي لن يسمح للإرهابيين الجبناء الاقتراب من حدودنا والإساءة الى ديننا والنيل من عزيمتنا، مضيفا إن الأردن يخوض المعركة ضد الإرهاب دفاعا عن مبادئ الدين الحنيف وترسيخا للوسطية والاعتدال والتسامح. وجدد كريشان موقف الأردن الثابت في مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى ضرورة مواجهة الإرهاب والعنف وأن الجندي الأردني الشجاع لن يتراجع أمام مشاهد القتل التي تدل على وحشية وبشاعة مرتكبيها. وأشار الى ان هذا العمل الارهابي لم يقم به في التاريخ لا جيش ولا عصابة ولا عربي ولا مسلم ولا مسيحي ولا يهودي ولم نشاهد مثل بشاعته وهؤلاء الارهابيون لا يجوز أن يكونوا في أي خانة من خانات الإسلام ولا حتى العروبة ولا هو بتنظيم ولا هم بمجرمين بل هم جزارون وقتلة اعتمدوا جز الرقاب وحرق المسلمين وزرع الفتنة بين العرب والمسلمين وقتالهم واجب على كل مسلم ومسيحي وكل اردني وكل انسان قادر على محاربة هذا التنظيم. وأضاف آن الأوان للعمل على مدار الساعة، من أجل خلق أجيال شابة، عصية على الخداع والتضليل والتجنيد، آن الأوان لمغادرة مربعات التبرير والتواطؤ والمراوحة في «المساحات الرمادية» التي استمرأت قوى وأحزاب وشخصيات الجلوس فيها، فالحرب على الإرهاب والتطرف، هي فريضة عين على كل أردني وأردنية، إلى أن ننجح في تجفيف منابعه، واستئصال شأفته، فالتردد والمراوحة لم يعد خيارًا والصمت ما عاد ممكنًا. لا هدنة أو تسامح أو تساهل من جهته أكد اللواء المتقاعد بسام عبدالحافظ المجالي أنه لا هدنة او تسامح او تساهل بعد اليوم مع ذلك التنظيم المجرم وكافة التنظيمات الارهابية لأنهم قتلة وهم في الدرك الأسفل انسانيًا وأخلاقيًا ودينيًا.. فهم اختاروا ان ينشروا الرعب وان يسفكوا الدماء وأن يبتكروا كل ما من شأنه أن يعكس، ظلاميتهم ووحشيتهم وانعدام الصلة بينهم وبين الانسانية والقيم الدينية. وشدد المجالي على ضرورة استمرار العمليات العسكرية والجوية الاردنية على كافة البؤر والاوكار التي يوجد فيها أنصار هذا التنظيم المجرم، مؤكدًا أن الحرب على تلك العصابة من الجزارين واجب وطني ودور مقدس للجيش الاردني الذي يمتلك رسالة خالدة وثابتة في رفض الإرهاب والقضاء عليه في مهده. واشار المجالي الى ان على جميع الاجهزة الامنية المعنية ان تعمل على تطهير الوطن من اي ترسبات لتلك التنظيمات المتطرفة الكافرة ومن كل من يتعاطف معهم وألا يكون لهم اي وجود فوق هذه الارض الاردنية الطاهرة وان يتعاون الجميع لحماية الاردن من تلك المخاطر. واشار المجالي الى ان جريمة «داعش» بحق طيارنا الأسير الشهيد، يتعين أن تكون نقطة البدء في عمل دائب، لا يعرف نظام الفزعة، ضد جيوب التطرف والغلو والإرهاب... ضد عقلية التكفير وإلغاء الآخر، ضد ثقافة العنف بأشكاله المختلفة، ضد القراءات المشوهة للإسلام. نقاتل دفاعًا عن الأردن العميد الطيار المقاتل المتقاعد سليمان الحياري قال: إن الأردن وعبر التاريخ اعتاد على تقديم الشهداء تلو الشهداء من ملوك ورؤساء وزارات وضباط وجنود وسفراء وحتى من ابناء الشعب الاردني وهذا هو شرفنا وتاريخنا المخضب بدم الشهداء دفاعا عن اسلامنا وعروبتنا واردننا وقضايا الحق.وبين الحياري ان الطيار المقاتل النقيب الشهيد معاذ الكساسبة الذي كان يدافع عن وطنه في ردع عصابة الاشرار الذين استثمروا الاوضاع في سوريا والعراق وانه من حق الجيش العربي ضربهم في أوكارهم قبل وصولهم إلينا وأننا نقاتل ليس من أجل أمريكا وليس من أجل أي دولة غربية بل نقاتل للدفاع عن الأردن بالتصدي للإرهاب بدور وقائي لأنهم يستهدفون هذا الوطن بأفكارهم الملوثة السوداء. وأضاف سيكون الأردن هو الخاسر الأكبر على نحو مباشر اذا بقي «داعش» يسيطر على أجزاء واسعة من العراق وسورية تتصل بالأردن على نحو مباشر جغرافيا واجتماعيا، والعكس صحيح أيضًا، ففي ذلك فقط يمكن السيطرة على الارهاب المنظم والمسلح والجرائم وغياب القانون، وفي ذلك فقط نضمن حركة تواصل ونقل تجاري واجتماعي وثقافي وتعليمي وسياحي آمنة ومزدهرة. داعش تنظيم مجرم أما العميد الركن المتقاعد حافظ الخصاونة فقال: إن استشهاد الطيار المقاتل البطل النقيب معاذ الكساسبة قد اثبت لكل المشككين بأن هذا التنظيم هو مجرم وبشع ويحارب الإسلام والعرب والمنطقة برمتها من اجل اعادة المنطقة الى عصور الجاهلية والتخلف والاستبداد والقتل وصناعة الموت والجزر والتعذيب ونشر الخراب والدمار.وبين الخصاونة ان هذا ليس تنظيما ولاعصابة ولا حتى إرهابًا بل هو شيء فريد من الموت والقتل والتشهير بالمسلمين وحرقهم، مؤكدًا أنه على كل اردني ومسلم وعربي واي انسان محاربة وقتل هذا التنظيم الذي ستكون نهايته بعد هذه الجريمة إن شاء الله. وأكد الخصاونة على ان محاربة هذا التنظيم خارج الوطن هو واجب لحماية الاردن من أي تقدم لهذا التنظيم الذي ينظر الى احتلال الدول العربية وحرقها وتفتيتها وهم يقفون على جوار حدودنا ويتوجب علينا اجتثاث هذا التنظيم وحراسة حدودنا ومنع تسللهم او محاولة استمالة خلايا نائمة لدينا او خلق فتن وما شاهدناه من هذه الجريمة الا دليل واضح على ان هذا العدو المجرم لا يعرف الا القتل والتفاخر به عبر وسائل الاعلام، داعيا ان يكون كل مواطن جنديا يقوم بمهامه من خلال عمله في الدفاع عن وطنه بكل الادوات التي يملكها والممكنة جنبا الى جنب مع قواتنا المسلحة.واضاف: لو لم نذهب الى «داعش» لأتوا الينا، مشددا على أن الحرب ضد التنظيم الارهابي حرب العرب اولا قبل ان تكون حرب الآخرين، وان وجود الاردن في التحالف الدولي واجب لحماية الوطن وانفسنا وديننا، مؤكدا ان تهديد داعش واقع ان شارك الاردن او لم يشارك في التحالف. الإرهابيون لا يمتون للإسلام وأكد العقيد الطيار المقاتل المتقاعد محمود ذيب عبدالكريم الدر أن الوحشية هي أكبر برهان على أن الإرهابيين لا يمتون للاسلام والانسانية بصلة، مؤكدًا أن الحرب ضد داعش والارهاب هي حربنا، وأن رد الأردن على اغتيال الطيار المقاتل البطل النقيب معاذ الكساسبة من قبل عصابات داعش الارهابية سيكون حازما ومزلزلا وقويا، وان غضب الاردنيين سيزلزل صفوف داعش الإرهابي. وأضاف: من كان يشكك بوحشية داعش الإهاربي، فهذا هو البرهان، ومن كان يعتقد أنهم يمثلون الاسلام السمح فهذا هو الدليل، ومن كان يشكك بوحدة الأردنيين في وجه هذا الشر فسنريهم البرهان في التكاتف ووحدة الصف. وبين الدر ان الطيار الشهيد البطل الكساسبة لا ينتمي الى عشيرة بعينها ولا الى محافظة بعينها، بل هو ابن الأردنيين جميعا متماسكين متعاضدين كما كانوا على مدى تاريخهم، مشيرا الى ان الاردن قدم التضحيات والشهداء مثل وصفي التل وهزاع المجالي وفراس العجلوني وموفق السلطي ومنصور كريشان وغيرهم الكثير دفاعا عن هذا البلد وقيمه وعن الامة العربية وعن هذا الاسلام السمح العفيف الذي يحاول بعض الإرهابيين انتقاءه والحديث باسمه والدين منهم براء. هذه الحرب حربنا في السياق ذاته أكد العقيد المتقاعد سليمان قبلان الزيادات العبادي أن هذه لحظة الحقيقة التي سبق أن تحدثت عنها قيادتنا التي توضح بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الحرب هي حربنا، مشيرا الى انه لا يمكن تبرير الجريمة التي ارتكبت ليس بحق الطيار الشهيد الطيار المقاتل النقيب معاذ الكساسبة فقط ولكن بحق الشعب الاردني والامة الاسلامية والاسلام نفسه بصرف النظر عن تلك الاكاذيب التي تصدر على شكل فتاوى تبرر البشاعة والاجرام والارهاب. المزيد من الصور :