×
محافظة المنطقة الشرقية

المملكة جاذبة للاستثمار وبيئة خصبة لرجال الأعمال الصينيين

صورة الخبر

مدريد: «الشرق الأوسط» رغم غياب العديد من عناصره الأساسية ونجومه المخضرمين للإصابات، يسعى المنتخب الإسباني لكرة القدم إلى ختام ناجح لمسيرته في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، من خلال تحقيق الفوز على ضيفيه البيلاروسي والجورجي في الجولتين الأخيرتين من فعاليات المجموعة التاسعة بالتصفيات. ويتصدر المنتخب الإسباني، بطل العالم وأوروبا، المجموعة السابعة مناصفة مع نظيره الفرنسي، ولكن تتبقى له مباراة أكثر من نظيره الفرنسي، مما يعني أن الماتادور الإسباني يحتاج فقط إلى أربع نقاط من المباراتين لضمان التأهل إلى النهائيات مباشرة تاركا الملحق الفاصل لنظيره الفرنسي. ولم يغب المنتخب الإسباني عن نهائيات كأس العالم منذ 1974، وهو السجل الذي لا يتفوق عليه فيه سوى منتخبات البرازيل والأرجنتين وإيطاليا وألمانيا. ويلتقي المنتخب الإسباني نظيره البيلاروسي غدا في بالما دي مايوركا، ثم يستضيف المنتخب الجورجي يوم الثلاثاء المقبل في ختام مسيرته بالتصفيات. وأفسدت الإصابات خطط فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني قبل هاتين المباراتين، حيث حرمته الإصابات من جهود كل من كارلوس بويول وراؤول ألبيول وخوردي ألبا وتشافي ألونسو وديفيد فيا. كما فشلت مساعي دل بوسكي للاستعانة بالمهاجم دييغو كوستا، نجم أتليتكو مدريد الإسباني والمولود في البرازيل، في هاتين المباراتين بعدما رفض الاتحاد البرازيلي للعبة منح اللاعب الموافقة على اللعب للمنتخب الإسباني ليتأجل انضمام كوستا إلى المنتخب الإسباني حتى وقت لاحق. واضطر دل بوسكي لاستدعاء ميتشو مهاجم سوانزي سيتي الإنجليزي بعد إصابة فيا واعتذاره عن عدم المشاركة مع الفريق في المباراتين. ويرغب دل بوسكي في الاستعانة بالمهاجم كوستا لعدم اقتناعه حاليا بمستوى كل من فيرناندو توريس وفيرناندو ليورنتي وروبرتو سولدادو ولذلك لم يستدع أيّا منهم لقائمة الفريق قبل هاتين المباراتين. وقد يبدأ دل بوسكي المباراة أمام المنتخب البيلاروسي بألفارو نيغريدو وبدرو رودريغيز وسيسك فابرغاس في هجوم الفريق على أن يظل ميتشو ورقة رابحة على مقاعد البدلاء. ومن المؤكد أن دل بوسكي سيجد مكانا في تشكيلته للاعب الوسط كوكي الذي يتألق مثل كوستا في صفوف أتليتكو. ورغم الإصابات العديدة وتأجيل ضم كوستا، فإن الأجواء في الفريق تبدو على نحو جيد. وقال المدافع سيرخيو راموس: «نحرص بشدة على حسم المهمة وحجز مكاننا في النهائيات.. حظينا باستقبال جماهيري رائع في بالما (دي مايوركا). أينما نذهب، نجد أجواء رائعة.. نعلم المنتخب البيلاروسي جيدا.. إنه يدافع جيدا ويحاول مباغتتك بالهجمات المرتدة. علينا توخي الحذر من هذه المرتدات». وأعاد دل بوسكي إلى صفوف الفريق المدافعين خوانفران من فريق أتليتكو مدريد وإينيغو مارتينيز نجم ريال سوسيداد. وقال خوانفران: «إنه لأمر رائع أن أعود للفريق. مر بعض الوقت منذ آخر استدعاء لي إلى صفوف الفريق، ولذلك أشعر بالسعادة لعودتي إلى الفريق». في المقابل، أعرب مارتينيز عن حزنه لإصابة ألبيول رغم أنها السبب وراء عودته للفريق. وقال مارتينيز «أشعر بالأسى الشديد له وأتمنى له أفضل حال، ولكنني مصر على الاستفادة بأكبر شكل ممكن من هذه الفرصة. أود فقط مساعدة الفريق في هاتين المباراتين المهمتين». وينتظر أن يواصل دل بوسكي الاعتماد على إيكر كاسياس في حراسة المرمى رغم أنه الحارس الثاني حاليا في صفوف ريال مدريد ورغم المستوى الرائع الذي يتمتع به فيكتور فالديز حارس برشلونة حاليا. ويتأهب الاتحاد الإسباني لتقديم عقد جديد لمدة عامين إلى المدرب دل بوسكي، حسبما أفادت صحيفة «آس» الإسبانية الرياضية أمس. وأوضحت الصحيفة أن دل بوسكي «يميل إلى قبول العرض». وأكدت الصحيفة أن «الاتحاد سيتقدم بالعقد الجديد إلى دل بوسكي بمجرد حسم المنتخب الإسباني بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل». ونقلت الصحيفة عن خورخي بيريز سكرتير عام الاتحاد قوله إن الاتحاد لا يفكر حاليا في الاستعانة بمدرب آخر لخلافة دل بوسكي. كما قال بيريز «دل بوسكي سيظل معنا». واعتاد آنخيل فيار رئيس الاتحاد الإسباني تجديد عقود مدربي المنتخبات الإسبانية لمدة عامين بمجرد نجاح أي منهم في بلوغ نهائيات أي بطولة مثل كأس العالم أو كأس الأمم الأوروبية. وأوضحت «آس» اليوم: «فيار يرغب في السير على النهج نفسه مع دل بوسكي وتمديد عقده مع الفريق حتى نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2016) بفرنسا». وتتزامن هذه البطولة (يورو 2016) مع نهاية الولاية الحالية لفيار، ولكنه قد يترشح لخوض الانتخابات المقررة لرئاسة الاتحاد الدولي للعبة (فيفا). وقاد دل بوسكي المنتخب الإسباني في 80 مباراة، وهو رقم قياسي لأي مدرب يتولى قيادة الفريق. وحقق دل بوسكي مع الفريق أفضل النتائج، حيث فاز في 65 مباراة، وتعادل في ثماني مباريات، وخسر سبع فقط، وقاد الفريق للفوز بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والدفاع عن لقبه الأوروبي في 2012. كما قاد دل بوسكي فريق ريال مدريد من قبل للفوز بلقبين في دوري أبطال أوروبا، ومثلهما في الدوري الإسباني، إضافة للقب واحد في كأس إنتركونتيننتال، ومثله في كل من كأس السوبر الأوروبية، وكأس السوبر الإسبانية. وأشارت «آس» إلى أن رد دل بوسكي لن يكون سريعا، حيث يعتزم أولا خوض نهائيات كأس العالم وتقديم عروض ونتائج جيدة في البطولة التي تستضيفها البرازيل قبل تحديد موقفه من التجديد حتى 2016.