قد يحدث التهاب الغدة الدرقية بسبب خلل في الجهاز المناعي الذي يقوم بمهاجمتهاويؤدي إلى تلف الأنسجة بها. وأُطلق على هذا النوع من التهاب الغدة الدرقية اسم الطبيب الياباني هاشيموتو الذي وصف المرض لأول مرة في عام 1912. وتتمثل أعراض التهاب الغدة الدرقية في الشعور بالتعب والإرهاق والإجهاد النفسي مع ظهور تقلبات مستمرة في المزاج وزيادة الوزن في بعض الحالات، ولا تخلو الأعراض أيضا من مشاعر القلق والتوتر المستمر والإحباط وعدم القدرة على النوم ليلا، بالإضافة إلى خفقان القلب وفرط التعرق. وقد يُطلق علىالمرضأيضا اسم التهابالغدة الدرقية المناعية الذاتية أو التهاب الغدة الدرقية المزمن. ويمكن التخفيف من أعراض المرض من خلال الأدوية والاستمتاع بحياة خالية من التعب والاكتئاب. وأوضح البروفيسور كارل ميشيل ديرفال، من قسم الطب الباطني بمستشفى سانت هيدفيغ بالعاصمة الألمانية برلين، أن الالتهابيؤديإلىتلف أنسجة الغدة الدرقية، الذي يحدث تدريجيا وبدون ألم. " داء هاشيموتو أُطلق على هذا النوع من التهاب الغدة الدرقية نسبة للطبيب الياباني الذي وصف المرض لأول مرة في عام 1912 " قصور وكلما زاد تلف الغدة الدرقية، فإنها تنتج هرمونات أقل، وعندئذ يمكن ملاحظة أعراض المرض من خلال قصور وظيفة الغدة الدرقية، وتضم هذه الأعراض التعب والإرهاق واختلال الحالة المزاجية والضغط العصبي والاكتئاب وزيادة الوزن والإمساك والتعرق والأرق ليلا. وأشار ديرفال إلى أن النساء أكثر عُرضة للإصابة بالمرض، إذتبلغ نسبتهن ثلاثة إلى أربعة أضعاف الرجال، وبسبب الاستعداد الوراثي للمرض فإن داء الغدة الدرقية هاشيموتو يظهر في محيط العائلة، فإذا كان أحد أفراد العائلة مصابا بالمرض، فيجب إجراء فحوصات على جميع الأفراد الآخرين بالأسرة. ولا يمكن إصلاح تلف الغدة الدرقية بواسطة الأدوية والعقاقير، ولكن يمكن علاج تأثير هذا التلف بشكل جيد،وفي تلك الأثناء يتم إمداد الجسم بهرمون الغدة الدرقية الناقص، الذي يعرف باسم ليفوثيروكسين أو إل-ثيروكسين. وقال عضو الجمعية الألمانية للطب النووي البروفيسور ديتليف موكا، إن هناك بعض المرضى لا يشعرون بصحة جيدة على الرغم من أنه تمت معادلة نسبة الهرمون في الجسم وفقا لنتائج تحاليل المختبر. " داءهاشيموتو قد يكون مصحوبا بظهور أمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل مرض السكري من النوع الأول والداء الزلاقي والبُهاق " السيلينيوم وفي مثل هذه الحالات يمكن اللجوء إلى تناول السيلينيوم الذي يعتبر من العناصر النزرة الضرورية لوظيفة الغدة الدرقية، ويعمل هذا العنصر الغذائي على التحفيف من أنشطة الالتهاب، ويعمل على موازنة نشاط الجهاز المناعي. وعندئذ يشعر المرضى بتحسن. ويجب على المرضى تجنب تناول كمية كبيرة من اليود، نظرا لأنه قد يزيد من عمليات المناعة الذاتية، وأضاف كارل ميشيل ديرفال أن تناول وجبة أسماك بحرية لا تؤثر بأي حال من الأحوال على مسار المرض. ولا يأتي داء الغدة الدرقية هاشيموتو بمفرده في بعض الأحيان، حيث إنه يكون مصحوبا بظهور أمراض المناعة الذاتية الأخرى، مثل مرض السكري من النوع الأول والداء الزلاقي والبُهاق. وفي بعض الأحيان يعاني المرضى من فقر دم بسبب نقص فيتامين ب12. وأكد الأطباء أنه يجب على المرضى التحلي بالشجاعة ومواءمة أسلوب حياتهم بشكل جيد، كي ينعموا بأيام خالية من الأعراض. بالإضافة إلى أن داء الغدة الدرقية هاشيموتو لا يعتبر من الأمراض السيئة، ولكن يتعين على المرء أن يكتشف ذلك مبكرا.