اللواء خالد نشاط القحطاني قائد القوات الخاصة لأمن الطرق بالأمس القريب رحل عنّا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته وكان لهذا الفقد الجلل أثره على النفوس، وفقدت الأمة العربية والإسلامية أبر أبنائها، وسيحفظ شعب المملكة العربية السعودية الذي أحبه كل مآثره وعطاياه ولن تكف ألسنتهم عن الدعاء له بالرحمة والمغفرة. وعزاؤنا في هذا الحدث الجلل أن تولى المسيرة وحمل الراية أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإخوته وأبناء الأسرة الكريمة حيث بثوا الطمأنينة للشعب والأمة فالحمد لله من قبل ومن بعد أن المملكة العربية السعودية تعيش هذه الأيام رغداً من العيش الكريم حباها الله بالحرمين الشريفين وجعلها قبلة للمسلمين من أقطاب الأرض يفدون لها بقلوب مطمئنة بالأمن والأمان ويتعبدون في راحة تامة لا يحملون ماء ولا كلأً، وكل شيء ولله الحمد متوفر لديهم، وهذه والله من أكبر النعم قال تعالى «ولئن شكرتم لأزيدنكم» صدق الله العظيم. إن تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف بما لديهم من مخزون وخبرات متراكمة في القيادة والسياسة يطمئن العالم من حولنا خاصة العالم الإسلامي الذي يعيش حقبة صعبة جداً في ظل ما يحمله الإعلام من أكاذيب وتهم للمسلمين عامة والمملكة العربية السعودية خاصة ولكن ولله الحمد سياسة المملكة المعتدلة جعلت من هذا البلد مصدر قوة للأشقاء العرب والمسلمين وأشعلت ملايين الشموع من الأمل والمستقبل لأبناء هذا البلد المعطاء، وما هذا الدعم غير المسبوق والصرف السخي على مؤسسات الدولة الاجتماعية وعتق الأنفس المحتاجة ودعم الأندية الأدبية والرياضية إلا بداية لرفع مستوى المعيشة والفكر والشعور بالِأمن لمن يعيش على أرض هذا البلد المبارك. وبهذه المناسبة أتوجه لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد وأقول نبايعكم على شرع الله وسنة نبيه والسمع والطاعة في المنشط والمكره سائلاً العلي القدير أن يديم على هذا البلد المعطاء أمنه وأمانه في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأبقاه إنه سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.