أعادت جريمة قتل الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة حرقاً وهو حي، على أيدي تنظيم "داعش" الوحشي، إلى الأذهان جريمة قتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير(16 عاماً) على أيدي عصابة من غلاة المستوطنين اليهود في القدس المحتلة رمضان الماضي (يوليو/تموز 2014). وكان الفتى أبو خضير تناول سحوره، ثم استأذن والديه للصلاة في مسجد شعفاط القريب من منزل الأسرة شمال القدس، عندما تعرض للخطف على أيدي خمسة مستوطنين، بينهم حاخام، أرغموه على ركوب سيارتهم ونقلوه إلى غابة مجاورة غربي القدس، حيث مثّلوا به أبشع تمثيل وسكبوا البنزين عليه وأرغموه على شربه ثم أشعلوا النار في جسده الغض.. حياً. وقد هزت الجريمة حينها المجتمع الدولي.