قال فيصل المقداد مساعد وزير الخارجية السوري إن الحكومة السورية عازمة على مواصلة المشاورات والحوار مع أطياف المعارضة السورية، كما اعتبر خلال زيارته إلى طهران أن إيران وسوريا في خندق واحد ضد ما وصفه بالإرهاب. وبعد لقائه مع حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني في طهران، أثنى المقداد على المشاورات التي جرت مؤخرا في موسكو بين ممثلين عن النظام السوري وبعض أطراف المعارضة، واعتبر أن إرادة النظام لتحقيق "المزيد من النجاحات" بالتشاور مع أصدقائه الروس والإيرانيين كانت سببا في نجاحها. وتحدث المقداد للصحفيين عن علاقة النظامين في دمشق وطهران بالقول "نقف سويا في مواجهة الإرهاب، ونقف سويا في الحفاظ على سيادة الدول واستقلالها والحفاظ على الأمن والسلم بالمنطقة"، كما أعرب عن شكره للحكومة الإيرانية "على دعمها للشعب والحكومة في سوريا". وكان الخميس الماضي قد شهد اختتام الجلسة الأخيرة للمشاورات بين ممثلين عن النظام وبعض أطراف المعارضة في موسكو، وقال مراسل الجزيرة إن المشاورات لم تتطرق إلى مستقبل الرئيس بشار الأسد ولا إلى مسألة هيئة الحكم الانتقالي في سوريا. يذكر أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية -وهو أكبر مجموعة معارضة سورية- قد أعلن مقاطعته لتلك المشاورات، حيث قال إنه لن يشارك في محادثات لا تؤدي إلى ترك الأسد السلطة.