×
محافظة مكة المكرمة

اتفاقية توظيف بين تقنية جدة وأكاديمية بترجي

صورة الخبر

رحم الله الرجل الطيب العم صالح الخليوى, الذي وافته المنية يوم أمس الأول بعد معاناة مع المرض والعم صالح هو والد نجم المنتخب السعودي الأول والاتحاد والأهلى محمد الخليوى الذي غيبه الموت في شهر رمضان قبل الماضى وسط حزن شديد امتلأت به قلوب عشاق الكرة السعودية بكافة ميولهم, لأنه كان ذلك اللاعب الخلوق في تعامله والمبدع في الأداء والوفاء مع منتخب بلده ومع أصدقائه ولن أنسى يوم أن رفض الراحل محمد الخليوى الاستبدال في إحدى مباريات المنتخب وحمل يده المكسورة على صدره, ليكمل المباراة.. لن أنسى الخليوى يوم أن رفض الإساءة لناديه السابق الاتحاد بعد تنسيقه وهو يجيب عن أسئلة الإعلام.. قبل عام ونصف رحل محمد وهو يكافح ليل نهار في أكثر من وظيفة, ليوفر لقمة العيش الشريفة لأسرته وأولاده بعد أن تنكر له هواة المشاهير والأضواء, إلا من قليل من الأوفياء وبعد وفاته كانت لمسة وفاء في مكة المكرمة وبعض وقفات مشرفة من أهل الخير في الوسط الرياضي من باب الإنصاف.. ومنذ أيام رحل والده الذي كان يحتضن أولاد محمد وهم في بيت بالإيجار.. رحل العم صالح ولا يزال المستشفى الذي كان يعالج فيها بجدة يطالبه ببقية الفواتير.. مهما حزّنا على وفاة محمد الخليوى, لكن الحزن الساكن في قلب والده كان "شكل ثاني" كيف لا وهو قلب أب فقد ابنه الذي كان يفخر به.. اسأل الله أن يجمع بينهما في الجنة.. نعم العم صالح كان رجلاً طيب التقيته بعد عزاء محمد بيومين في منزل خال محمد في السكن من أجل لقاء معه للقناة الرياضية السعودية بطلب من الدكتور محمد باريان الذي أتمنى منه إعادة المقابلة ووافق لي العم صالح وقال علشان خاطرك, لأنك من أصدقاء محمد ويومها كان يجاملنا بابتسامات, خلفها أحزان لا تُنسى وبعد انتهاء التسجيل وإغلاق الكاميرات بكى الرجل الطيب "وقلت إيش كنا حلوين قبل شوية"..كفكف دموعه العم صالح الخليوي وقال ياولدي اللّي في القلب في القلب ويوم أمس الأول استحضرت الموقف السابق وعرفت أنه مات حُزناً على ابنه محمد.. إنا لله وإنا إليه راجعون.