واصلت وحدات الجيش اللبناني المتمركزة على التلال المواجهة للحدود السورية على طول الجبهة الشرقية صد محاولات تسلّل المسلّحين من الجرود إلى القرى البقاعية. واستهدفت وحدات الجيش بعد ظهر أمس مواقع للمسلحين في وادي الخيل وخربة داود والعجرم وجبل المخيرمية في جرود عرسال بالمدفعية البعيدة المدى وراجمات الصواريخ. وكانت جرود راس بعلبك في محيط تلة الحمرا شهدت ليل الأحد - الاثنين وليل الاثنين - الثلثاء مناوشات وإطلاق نار بين المجموعات المسلحة ومراكز الجيش بعد كشف تحركات مشبوهة للمسلحين. وعلى صعيد ملف العسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» بعد شهر ونيّف من التَّهدئة ووعود تلقّاها الأهالي من الحكومة بحلحلة الملف بناء «على بدء مفاوضات جديّة مع الخاطفين» مقابل التزامهم الصّمت، أعطى الأهالي «مهلة 24 ساعة للتّصعيد وإقفال كازينو لبنان التي حُلّت أزمته خلال مدة وجيزة جداً في حال عدم حصولهم على أي معطيات جديدة». وعلم الأهالي أن وسطاء في الملف انتقلوا إلى جرود عرسال - القلمون والتقوا المسلّحين أمس. تحذير الأهالي جاء في تصريح بعد لقاء وفد منهم رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط «للوقوف عند آخر معطياته وإعادة تحريك الملف خصوصاً أن جنبلاط كان المحرك الأساسي في الملف» إلا أنهم عادوا وجعبتهم فارغة من أي معطيات جديدة. ونقل الأهالي بعد زيارتهم أن «جنبلاط اتّصل بحضورهم بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وبوزير الصحة وائل أبو فاعور لكنهما لم يبلغاه أي جديد». وقال حسين يوسف رئيس لجنة الأهالي ووالد العسكري محمد يوسف: « سنلتقي اليوم اللواء ابراهيم»، آملاً بأن «يعطيهم القليل من المعلومات للإطمئنان عن مصير أبنائهم». وقال: «لو كانت الدولة جدية في تعاطيها مع الملف منذ البداية لما وصلنا الى هذه المرحلة ومنذ حوالى 25 يوماً لم نتبلّغ شيئاً منها».