×
محافظة الرياض

خادم الحرمين يستقبل وزراء صحة الخليج

صورة الخبر

بعد كل تعيينات جديدة، يذهب بعض الوزراء إلى وزاراتهم ممتلئين بالحماس والرغبة في التطوير والتحسين وتغيير ثقافة العمل، وما إن يستقروا في مكاتبهم حتى تجرفهم المهام الدبلوماسية والفعاليات الروتينية والمتطلبات اليومية بعيداً عن طموحاتهم وأهدافهم السابقة. ولا يجدون مخرجاً من هذه الارتباطات المتراكمة المتسارعة إلا ترك الحبل على الغارب، وتسليم مقاليد الأمور بقضها وقضيضها إلى الحرس القديم للوزارة -الوكلاء والمساعدين ومديري العموم- الذي يعيد بعضهم الوزارة إلى سابق عهدها من الروتين والخمول. ويجد الوزير نفسه غريباً في وزارته تماما كما جاء إليها. أهم مهارة في القيادي هي قدرته على اختيار فريق عمله؛ فإذا ركن في عمله إلى من كانوا سبباً في فشل سابقيه سيفشل مثلهم، ويستطيع القيادي الوزير أن يعرف مبكرا من أي نمط من أنماط الشخصيات يكون أعضاء فريقه حسب تجاوبهم مع التغيير، فمنهم مثلا المؤيد المتحمس والمتردد والرافض المقاوم. والفئة الأخيرة هم من يغرق سفينة الوزير، ليأتي من بعده فيفعلوا به مثل سابقه. إن الأفكار الجديدة لن يستطيع تنفيذها إلا دماء جديدة أو قدماء ذوو عقول مرنة متطورة تتقبل التغيير وتدعمه، خلاف ذلك ستبقى الوزارات كما هي مهما تعدد وزراؤها. وستظل كمبنى متهالك لا ماء فيه ولا كهرباء، تتغير فقط لوحة بوابته مع قدوم رئيس جديد.